الخميس، 2 أبريل 2009

المؤثرات العامة فى حياة السيد حافظ المسرحية


المؤثرات العامة فى حياة السيد حافظ المسرحية

بقلم: زروق أحمد/ المغرب
إذا كانت المقولة العربية تقول : "الشاعر ابن بيئته" فأرى أنها تنطبق جيداً على المبدع المسرحى السيد حافظ أو أوزوريس كما يحلو له أن يسمى نفسه أملاً فى أسطورة البعث الأبدى، لذلك لا يمكننا دراسة النص المسرحى بمعزل عن الواقع الذى ترعرع فيه أى الواقع السياسى والثقافى والاجتماعى… فمن يكون السيد حافظ؟
يعرفه عبد الكريم برشيد بقوله :
"انه مؤلف ومخرج مصرى من الجيل المعاصر لنكسة 1967، وهو من مواليد الإسكندرية سنة 1948م. وهذا الميلاد يتزامن مع ضياع فلسطين وقيام إسرائيل تحقيقاً لوعد بلفور. وما إن أتم السيد حافظ عامه التاسع عشر حتى أصابت الأمة العربية هزيمة أخرى على يد الجيش الإسرائيلي، إذن فهذا الكاتب عاش صباه ويعيش شبابه ملتاعاً يكتوى بسلسلة من الهزائم الوطنية والقومية، فهو من جيل العنف والغضب والشعور بالإحباط، فقد نشأ وعاش فى ظل صراعات ومتناقضات حدثت ومازالت تحدث فى الساحة العربية مما جعله يرفض الواقع المصرى والعربى المهزوم، وهو واقع تاريخى ساقته عوامل عديدة ذاتية وموضوعية إلى عنق الزجاجة وكانت النتيجة الهزيمة"().
ويقدمه لنا "محمد يوسف" كما يلى : "ينتمى السيد حافظ إلى رعيل من جيلنا شارك فى المظاهرات الطلابية التى انفجرت فى مدينة الإسكندرية عام 1968م أى بعد مرور عام على الهزيمة الفاجعة لسنة1967 م، وكان من هؤلاء المتظاهرين الذين خرجوا يتحدون الحكومة والنظام، ويطالبون بمحاكمة الجنرالات والضباط الكبار الذين انشغلوا بالكرة والأندية الرياضية عن الاستعداد العسكرى"().
وهكذا وامتداداً لهذا الغضب على الواقع العربى التاريخى المهزوم، خاض السيد حافظ نضالاً سياسياً متواصلاً ضد كل الأشكال البيروقراطية التى مورست على الشعب المصري والعربي، وهذا ما نلمسه فى كتاباته التى تحطم كل المفاهيم العتيقة وتكفر بالقواعد البالية. وهى صفة يذكرها له كثير من النقاد، فهذا الناقد على شلش مثلاً يقول معلقاً عن مسرحيته "مسرحيتان لكاتب شاب جرئ وطموح جداً يوقع باسم مستعار وهو أوزوريس… حطم بجرأته كل تقاليد التأليف المسرحى ابتداء من أرسو إلى برخت، ويحاول بطموحه أن يكون أوزوريس المسرح المصرى وباعث الحياة في "..(). وهذا ما يعطينا فكرة واضحة عن أثر تلك الفترة فى تكوين جيل السيد حافظ الذى تأثر بأحداث الفترة القومية. فحسب سعد أردش فهو جيل لمعت في عيونه ابتسامة الأمل فى حياة أفضل، لكنه أمل سرعان ما أصيب لا بخيبة الأمل، ولكن باليأس الكامل من كل ما كان من أجداده وآبائه وإخوانه الكبار، بل فى إمكانية إصلاح ما أفسده الدهر().
وبهذا يكون لمجموع الأحداث الخطيرة التى عرفتها مصر ابتداء من نكسة1967م مروراً بإجهاض نصر أكتوبر، واتفاقية كامب ديفيد وسياسة الانفتاح الاقتصادى أثر خطير على نفسية السيد حافظ وجيله معاً والمواطن المصرى والعربى بصفة عامة، فقد نتج عن هذا كله تخلخل فى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وترتب عن سياسة الانفتاح الاقتصادى بروز طبقة برجوازية سيطرت على المواقع الحساسة فى هرم السلطة وعلى اقتصاد البلاد، فى حين ظلت أغلب شرائح المجتمع المصرى تعانى مرارة الحرمان فى مجمل الحقوق.
هذا على المستوى السياسى، أما على المستوى الثقافى فإن استقرار السيد حافظ بمدينة الإسكندرية أدى إلى ابعادة عن المركز أي القاهرة التي هي السلطة الوحيدة والكليه ، وخارج القاهرة لا يوجد شئ، إنها الكل فى الكل، وفى هذا الصدد يقول ابراهيم عبد المجيد عن المؤلف : "وهو يعيش بالإسكندرية بعيداً عن القاهرة، والبعد عن القاهرة كثيراً ما يكون غنيمة، ولكنه فى مجتمعنا – وخاصة فى مجال الأدب – مصيبة، فالكتاب والفنانون وجميعاً مدعوون لهجرة الأقاليم والمدن من أجل هذا المرض الخطير المسمى بالمركزية، مركزية مادية وروحية أيضاً"()
ومن هنا جاءت ثورة السيد حافظ على الاستبداد السياسى موازية لثورته على الاستبداد الجغرافى، ففى مسرحية "حدث كما حدث ولكن لم يحدث أى حدث" نجد هذا الإهداء "إلى جيلنا الرائع فى غلاف التكوين – إلى أدباء الأقاليم".
إنه حصار جيل كتبت عليه الهزيمة وفرض عليه أن يتحمل وحده تبعاتها، وهو أيضاً حصار أقاليم ليس لها من ذنب سوى أنها تقع خارج القاهرة بعيدة عن مصدر السلطة السياسية والثقافية والفنية…
إضافة إلى أنه لم يكن من جيل الكتاب الذين كانت هيئة المسرح والثقافة الجماهيرية مفتوحة فى وجهه، فكان غضبه هذا ناتج من إحساس باطنى بالغبن، وهذا ما يصرح به السيد حافظ فى استجواب صحفى "جيلنا من الكتاب الذى لم يظهر إلى الآن… جيل رائع ملئ بأشياء خفية مضيئة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب من هيئة المسرح والثقافة الجماهيرية لأن الهيئة احتكار للمفلسين فكرياً.. والثقافة الجماهيرية مرتع للفوارغ من كل شئ فى الأقلام"().
وهكذا نلتمس الحصار الذى كان مفروضاً على الكاتب والكتاب من طينته، ورفضهم المشاركة فى أنشطة هيئة المسرح والثقافة الجماهيرية المشبوهة.
وفى ظل هذه الظروف لم يستسلم السيد حافظ وإنما كان بمثابة الصخرة التى تتحطم عليها كل المحاولات المضادة لإرادة الشعب، ولهذا نجد أن معظم كتاباته إن لم نقل كلها تتميز بسيطرة روح الثورة والتمرد على هذا الواقع المريض، وهو ما دفع به إلى البحث دائماً عن الجديد، مما جره إلى التغيير والتجريب.
ويعتبر السيد حافظ الأب الروحى للمسرح التجريبى فى مصر، والمسرح التجريبى ضرورة لأى بلد لم يتأصل بعد تراثه المسرحى بما يكون مسرحاً متكاملاً، فالمسرح لا تترسخ جذوره فى أى بلد إلا من خلال تجارب أجيال متعددة، كل يضيف ما لديه.
والتجريب لا يعنى استنقاص الهمم أو نقص العمل، وإنما يعنى عدم الارتكاز على عمل فنى سابق أو قاعدة جمالية فى أحد أنواع فروع الأدب والمعرفة.
وإضافة إلى اهتمامات السيد حافظ بالمسرح، فقد عمل بالسلك الصحافى حيث عمل كرئيس تحرير لمجلة "رؤيا" لمدة خمس سنوات، وعمل محرراً بجريدة "السياسة" الكويتية لمدة سبع سنوات، وشغل منصب رئيس القسم الفنى بمجلة "صوت الخليج" لمدة عام 1986م، وهو خريج جامعة الإسكندرية، قسم فلسفة الاجتماع عام 1973م، وحائز على دبلوم علم النفس والتربية سنة1975 م.
وقد عرفت مسيرة السيد حافظ المسرحية بعض التوقف ويبرر ذلك بقوله فى حديث لمجلة "حوار" : "لقد ابتعدت عن المسرح خمس سنوات بعد أن اكتشفت أننى أحارب فى الساحة الفنية كمحارب أعزل، إننى أشعر بالندم وبالحزن الخاص، لقد أصبح كل شئ من حولنا كاذب ومزيف ومضلل، والمجد أصبح فى حياتنا الثقافية للهلس والأدب والفن الإسفنجي الذى يخدع الناس ويركب موجة الثورية، فنحن نعيش فى أمة تعانى التخلف الفكرى والإحباط السياسى والأمية الثقافية، لذا تركت المسرح مؤقتاً واتجهت للعمل فى الصحافة والعمل التليفزيونى"().
2- خصائص مسرح السيد حافظ وبعض أعماله.
يتميز مسرح حافظ بخاصية مهمة نلمسها من خلال نص مسرحيته "ملك الزبالة أو الزبالين" وغيرها من المسرحيات مثل "ظهور واختفاء أبو ذر الغفارى" وهى استلهام الكاتب للتاريخ بحثاً عن منظور معاصر من خلال أصالة تراثية واستخدامه التاريخ، يتجه إلى نوع من الإسقاط السياسى أو الأيديولوجي، كما يتجه إلى عملية التوعية والتحريض من خلال مختلف الصراعات والمتناقضات فى الواقع العربى.
إن مسرح السيد حافظ يدين الواقع ويدعو إلى الثورة عليه من اجل مستقبل أفضل ومن أجل حياة يسودها الاحترام المتبادل بين السلطة والشعب وبين الحاكم والمحكوم. كما أنه يدعو إلى التغيير الاجتماعى والقضاء على الطبقية من اجل تحقيق مجتمع عادل ومن أجل كل ما تسعى الطبقات الشعبية لتحقيقه فى المجتمع العربى الذى تفشت فيه الأمراض الاجتماعية، وبهذا فمسرحه ساهم فى توضيح "الرؤيا الاجتماعية، لأنه يعطى للفرد الوعى ليدلى بموقفه من الحياة، باعتباره فرداً وعضوا فى جماعة. فمسرحه هو المرآة الحقيقية التي استطاعت أن تصور التناقضات الموجودة في المجتمعات العربية كنتيجة لضغط الظروف السياسية والاجتماعية().
يقول الدكتور الامبابى عن مسرح السيد حافظ : "إن مسرح السيد حافظ مدرسة مستقلة لها كيانها الخاص ومعالمها المتميزة، وسوف يصبح مسرحه للأجيال القادمة تراثاً مسرحياً هاماً فمسرحه هو المسرح الحقيقى الذى اهتم بالإنسان المعاصر ومعاناته"().
ونصوص السيد حافظ المسرحية نصوص متميزة، كلها ثورة وتمرد على الواقع المهزوم. فقد اختار منذ البداية موقف الرفض التام للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وانحاز للفقراء والكادحين، وكأنه يعيش بينهم ولا يفارقهم للحظة واحدة، فهو فنان معاصر بكل ما يحمله هذا المفهوم من معنى، فهو حسب السعيد الورقى "يعيش أعماله بمشاعر مستنفرة متحفزة ومتفتحة، إنه يحيا وكأنه كله حواس التقاط وتسجيل، وتعمل هذه الحواس عند السيد حافظ من داخل سيطرة التوتر والشعور بالحضر، فيقدم إلى المتلقى شحنات متوالية من الانبهار المدهش والمثير، فهو لا يقصد من فنه أن يدغدغ حواس المتلقي، وإنما يرمي إلى أن يحدث فى داخله صدمة المباغتة التي تولد فيه التوتر والحيرة والتساؤل"().
كما يغلب على كتابات السيد حافظ الطابع الإنساني الحضاري، فقد لجأ إلى الانبعاث من القاعدة الاجتماعية متوسعاً فى شموليته ليضمن كتابته معان متعددة وتصورات كثيرة تتكامل مع بعضها البعض لتحقق الفكرة التي يريد طرحها ومعالجتها، فهو ينتقل من الجزء إلى الكل معبراً عن قضايا تهم السواد الأعظم من الناس، ولم يكن ذلك ليتأتى له لولا أنه يعايش مختلف الطبقات وخاصة الشعبية منها ويقاسمها همومها ومشاكلها وطموحاتها. ولذلك فهو يتمرد على سكوت الناس وجمودهم إزاء المواقف الحياتية لإيمانه وثقته بأنهم يملكون القدرة على الحركة والفعل القادر على تغيير الواقع المعاش إلى الأفضل دون أن يكون التحرك عشوائياً بل مخططاً مدروساً.
فهو يريد من الإنسان ألا يستسلم لواقعة ومسبباته بل عليه السعى دائماً إلى تحقيق ظروف معيشية أحسن مما هو عليه، وفى هذا يقول "سعيد فرحات" : "يمكن القول بأن السيد حافظ من كتاب المسرح الإنسانيين ليس بنزعته نحو العدالة فى الحياة فقط ولكن باندماجه فى هموم الحياة العربية ككل، فى تعبها الإنسانى والمحاولة العاجزة عن خلق نظام يحقق مجتمعاً جديداً تتحقق فيه سعادة تمسح التعاسة والاندحار فى أعماق الإنسان العربي السئ الحظ"().
وهذا ما جعل فكرة الثورة تسيطر على جل أعماله المسرحية حيث تبدو فكرة الثورة تياراً عاماً متدفقاً من خلال أعمال السيد حافظ منذ مسرحيته الأولى "كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" سنة1970، ثم انهالت بعدها عدة أعمال مسرحية تحريضية تدعو إلى الثورة وتحرض عليها، فالمؤلف من خلال نصوصه المسرحية يسعى إلى إثارة الرعب فى جمهوره وخلق جو من التوتر وعدم الاطمئنان إزاء هذا العالم الذى يتجه إلى قهر الإنسان فى حريته، ويحاول دائماً أن يقدم لجمهوره نصوصاً مسرحية يفهمون من بين سطورها ما لم يقله فيها باستعمال الرمز، ويمكننا أن نلمس ذلك من خلال عناوين بعض أعماله التي تبدو غريبة للوهلة الأولى، ويمكن تقسيمها إلى :
نصوص مسرحية للكبار.
نصوص مسرحية للأطفال.
مسلسلات تليفزيونية.
مسلسلات إذاعية.
أفلام سينمائية.
فمن الأعمال المسرحية :
حبيبتي أنا مسافر والقطار أنت والرحلة الإنسان، سنة1979.
هم كما هم ولكن ليسوا هم الزعاليك ، سنة1980.
الحانة الشاحبة تنتظر الطفل العجوز الغاضب، سنة 1980.
ظهور واختفاء ابو ذر الغفارى، سنة1981.
حكاية مدينة الزعفران، سنة1981.
حبيبتى أميرة السينما، سنة 1982.
حكاية الفلاح عبد المطيع، سنة1982.
علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا، سنة1982.
يا زمن الكلمة الكذب / الخوف / الموت، سنة1987.
ستة رجال فى معتقل بشمال حيفا، سنة 1989.
سيزيف القرن 20، سنة 1991.
الحاكم بأمر الله، سنة 1993.
ملك الزبالة والزبالين، سنة 1992.
وقدم لمسرح الطفل الأعمال التالية :
سندريلا ، سنة 1983 والتى حصل بها على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحى موجة للأطفال فى الكويت.
الشاطر حسن، سنة 1983.
سندس، سنة 1985.
على بابا، سنة 1985.
أولاد جحا، سنة 1986.
حذاء سندريلا، سنة1987.
بيبى والعجوز، سنة1988.
عنترة بن شداد، سنة 1989.
حكاية لولو وكوكو، سنة 1990.
قميص السعادة، سنة1993.
ومن المسلسلات التلفزيونية نجد :
مبارك، العطاء، الحب الكبير، الغريب، صغيرات على الحياة
أما المسلسلات الإذاعية فهناك.
البيت الكبير، غرباء فى الحياة
ومن بين الأفلام السينمائية :
جبل ناعم ، رجل هذا الزمان، لا مجال للحب، وسام من الرئيس، وحدى فى البيت().
3- دور السيد حافظ فى المسرح الطليعى :
إن الحديث عن مسيرة السيد حافظ الأدبية يقودنا حتماً إلى الحديث عن مساهمته فى المسرح الطليعى، وقد انتهج السيد حافظ منذ مسرحيته الأولى "كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" المنهج الطليعى، فى الكتاب "ابو للنير" حينما قال : "إن الكاتب المسرحى الطليعى له حرية مطلقة إذ هو خالق عالمه وسيده ومن العدل أن يجعل الجموع والأشياء الجامدة تتكلم إذا راق له وأن يغفل الزمان والمكان، إن عالمه هو مسرحيته وفى داخلها الإله الخالق الذى يرتب الأصوات والإيماءات والحركات والكتل والألوان، والمسرحية يجب أن تكون عالماً بأكمله مع خالقها"().
ويعتبر المسرح الطليعى ضرورة لمنح الإنسان فرصة المواجهة مع "الذات الواقع" ومع "الذات المجتمع" ومع "الذات الإنسان" ، والمسرح الطليعى له رواد فى الساحة العالمية والعربية، فحين نذكر المسرح الطليعى العالمى يتبادر إلى ذهننا مباشرة كتابات كل من "بيكيت" و"يونسكو" و "آداموف" و"جينه" كأعضاء فى المسرح الطليعى.
أما حينما نتحدث عن المسرح الطليعى العربى يأتى فى مقدمة كتاب المسرح الطليعيون العرب السيد حافظ، ويليه كل من محمد الماغوط وعز الدين المدنى وعبد الكريم برشيد وسعد الله ونوس وقاسم محمد وروجيه عساف وسمير العيادى ومحمود الزيودى().
ومسرح السيد حافظ هو المسرح الذى يهتم اهتماماً بالغاً بمعنى وجود الإنسان وبالدور الذى يقوم به فى المجتمع كما أنه يعمل على إيقاظ المتلقى ليشعر بأن هناك ما هو عجيب وما هو مألوف وما هو خارق للعادة ثمن الحياة اليومية وهذه هي وظيفة المسرح الطليعى يقول "الفريد جاري" : "إن وظيفة مسرح الطليعة الآن هو إيقاظ المتفرج حتى يحس بما هو خارق للعادة وغير مألوف"().

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق