السبت، 4 أبريل 2009

مسرح الطفل فى الكويت10

جامعة القاهرة
معهد الدراسات التربوية
قسم رياض الأطفال والتعليم الابتدائي


القيم السياسية المتضمنة في بعض النصوص المسرحية
المقدمة لطفل التعليم الأساسي





نموذجا مسرحيات السيد حافظ وسمير عبد الباقي

رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص تربية مسرحية

مقدمة من
زينب علي محمد علي يوسف
معيدة بقسم رياض الأطفال والتعليم الابتدائي
معهد الدراسات التربوية


إشـــــــراف
أ.د / كمال الدين حسين أ.م.د / سهير محمد حوالة
أستاذ الأدب المسرحي والدراما الشعبية وكيل الدراسات العليا والبحوث
كلية رياض الأطفال معهد الدراسات التربوية
جامعة القاهرة جامعة القاهرة

للعام الجامعي
1426 ه / 2005 م

أولا : الأهداف الإجرائية للتحليل :

تهدف الدراسة التحليلية إلى تعرف :

1. مدى توافر القيم السياسية في النصوص المسرحية ( عينة الدراسة ).
2. نوعية اللغة المستخدمة في عرض القيم السياسية .
3. مصدر القيم السياسية في النص المسرحي المقدم للطفل .
4. نوعية الشخصية التي جسدت القيم السياسية المقدمة للطفل .
5. نوعية الإطار الذي يتم من خلاله تقديم هذه القيم .
6. أنواع الصراع وأسلوب حله المستخدم في عرض القيم السياسية المتضمنة في النص المسرحي المقدم لطفل مرحلة التعليم الأساسي .

ثانيا : عينة الدراسة :

عينة الدراسة اقتصرت على عدد (20 ) نصا مسرحيا من إعداد كل من ( السيد حافظ ، سمير عبد الباقي )، حيث يعد هذان الكاتبان من أفضل من كتبوا للأطفال ، وكذلك حصولهم على جوائز أفضل كاتب مسرحي للطفل ، ويعرض لهم العديد من المسرحيات على خشبات المسرح المدرسي وكذلك المسارح القومية . وهذه النصوص هي أولاد جحا – حمدان ومشمشة – الأمير حب الرمان وخيزران – سندريلا والأمير – قطر الندى – الوحش العجيب – ننوسة والعجوز – سندريلا – عنتر بن شداد – قميص السعادة - مملكة القرود – ثورة العرائس – حلم علاء الدين – بقبق الحمال – الحكيم بركات – أرنوب فوق العادة – قرص عسل من غير كسل – دبدوب الكسلان – طائر الحظ السعيد – حسن قرن الفول ) .
وقد تم اختيار عينة للمسرحيات على أساس المرحلة العمرية ، فهذه المسرحيات تقدم للأطفال من سن ( 6 : 12) سنة ،وكذلك تم اختيار هم طبقا من الأحدث فالأقدم .

ثالثا : منهج الدراسة :

تستخدم الدراسة المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف المادة الإعلامية المتمثلة في بعض النصوص المسرحية المقدمة لطفل التعليم الأساسي ، مما يتطلب تحليل هذه النصوص للتعرف على مدى تضمينها للقيم السياسية لطفل هذه المرحلة ، لذا استخدمت الدراسة أسلوب تحليل المضمون لتحليل هذه النصوص ومعرفة ما تتضمنه من قيم سياسية مناسبة لطفل التعليم الأساسي .

رابعا : تحليل المحتوى content analysis :

هو أسلوب يستخدمه الباحث لوصف المحتوى الظاهر في المادة الدرامية للنصوص المسرحية (عينة الدراسة ) وصفا موضوعيا ومنظما وكيفيا .
فتحليل المضمون أحد أساليب البحث العلمي التي تهدف إلى الوصف الموضوعي والمنظم والكمي للمضمون الظاهر لمادة من مواد الاتصال ( ممدوح عبد الرحيم ، 1996 ، ص 165 ).
ويراد بتحليل المضمون في هذه الدراسة " أسلوب بحثي يهدف إلى التعرف على القيم السياسية المتضمنة في بعض النصوص المسرحية المقدمة لطفل مرحلة التعليم الأساسي".
وعملية تحليل المضمون في هذه الدراسة تهدف إلى :

1- وصف المحتوى الظاهر للنصوص المسرحية عينة الدراسة من حيث المضمون والتعرف على ما تحويه من قيم سياسية .
2- اكتشاف المعاني الكامنة في المحتوى والعلاقات المرتبطة بهذه المعاني من حيث توضيحها للقيم السياسية ، وذلك من خلال التحليل الكيفي .
حيث أن تحليل المضمون يسعى إلى وصف المضمون الخاص بالنصوص المسرحية ( عينة الدراسة ) ، فمن الضروري أن يتم هذا المضمون إلى وحدات وفئات كما يلي :

وحدات التحليل : Units Analysis

هي عبارة عن الوحدات التي يتم على أساسها العد والقياس مباشرة ( محمد عبد الحميد ، 1993 ، ص 174 ).
وقد تم اختيار وحدة التحليل في الدراسة الحالية من بين خمس وحدات تحليل تستخدم في معظم دراسات تحليل المضمون وهي ( الكلمة word - الموضوع أو الفكرة Theme - الشخصية Character - الوحدة أو الفرد Item - المساحة والزمن Space and Time ) . ووفقا لمقتضيات الدراسة الحالية فإنها تستخدم منها الوحدات الآتية :

1- وحدة الكلمة : أصغر وحدة في تحليل المضمون . وقد تشير إلى معاني رمز معين ، وعندما تستخدم الكلمة كوحدة في تحليل المضمون يضع الباحث قوائم تسجيل فيها تكرارات ورود الكلمات أو فئات مختارة من موضوع التحليل وتستخدم هذه الوحدة في التحليل السياسي.
2- وحدة الموضوع : من أهم وحدات التحليل وأكثرها شيوعا ، وهي عبارة عن فكرة تدور حول مسألة معينة يمكن من خلالها الكشف عن الأفكار والموضوعات في النص المسرحي .
3- وحدة الشخصية : يقصد بها تحديد نوعية وسمات الشخصية الرئيسية التي ترد في العمل الأدبي ، وتحديد الشخصية التي تتبني القيم السياسية في القول والفعل ، وعلاقتها بباقي الشخصية وفي الإطار الذي تدور فيه أحداث المسرحية .

فئات التحليل Matters Analysis :

وتنقسم الفئات إلى نوعين أساسيين :

أ – فئة ماذا قيل ؟ : تهتم بالكشف عن موضوع ومحتوى الرسالة الإعلامية ، وتنقسم لعدد من الفئات الفرعية وسوف نستخدم منها الفئات الآتية :

فئة الموضوع : يختص بالمضمون الذي تدور حوله النصوص المسرحية .
فئة القيم يعكسها المضمون : يقصد بها القيم السياسية التي يسعى الكاتب أو النص المسرحي لغرسها في نفوس الأطفال .
فئة الفاعل : تكشف عن الشخصيات التي تحمل القيم السياسية سواء أكانت ( بشرا – حيوانا – طائرا – نباتا – ملائكة – جانا ) ، ( إناثا – ذكورا )، ( رئيسية – ثانوية ) .
فئة مكان المعلومة : للتعرف على المكان التي تأتي أو تظهر من خلاله القيم السياسية
( معاصر – تاريخي – تراثي – مستقبلي ).

ب – فئة كيف قيل ... ؟ وترتبط بمضمون ومحتوى النصوص المسرحية ، وتنقسم لعدد من الفئات الفرعية وسوف نستخدم منها الفئات الآتية :
1- فئة اللغة المستخدمة من حيث ( لغة فصحى – لهجة عامية – لغة تجمع بين الفصحى والعامية ) ومدى ملائمتها لجمهور المستهدف .
2- الإطار الزمني الذي تدور فيه أحداث النص المسرحي ( معاصر – تاريخي – مستقبلي )
الإطار المكاني الذي تدور فيه أحداث النص المسرحي ( معاصر – تاريخي – تراثي – مستقبلي ).

خطوات بناء صورة التحكيم :

تم تصميم التحكيم ( أداة التحليل ) التي تضم القيم السياسية التي من المهم أن تتضمنها النصوص المسرحية المقدمة لطفل مرحلة التعليم الأساسي ، والتي تم التوصل إليها من عدة مصادر " الدين – الدستور المصري – الدراسات السابقة – الأدبيات " .

وتضمنت صورة التحكيم على ( 8 قيم سياسية وهي ( الانتماء – الحرية – العدالة – المبادرة – التعاون – المساواة – الديمقراطية – السلام ) .

وتم تعريف كل قيمة من هذه القيم السياسية إجرائيا على حدة. وتشتمل كل قيمة على مجموعة من العبارات التي تمثل هذه القيمة . وقد تم عرضها على مجموعة من الخبراء في مجال التربية والسياسية والإعلام التربوي ، من أجل تحكيم العبارات الممثلة لكل قيمة ، من حيث مدى وضوح هذه العبارات ومدى مناسبتها لطفل المرحلة العمرية ( 6 : 12) ، بهدف التأكيد أن العبارات الواردة في الاستمارة تمثل القيمة الخاصة بها وتعبر عنها ، وإضافة ما يرونه من تعديلات مقترحة سواء على العبارات التي تمثل القيم أو على القيم السياسية ذاتها .

وتكونت استمارة تحليل المضمون من (29) عبارة موزعة على (8) قيم سياسية ، حيث تكونت قيمة الانتماء من (4) عبارات ، الحرية من (4) عبارات ، العدالة من (3) عبارات ، المبادرة من (3) عبارات ، المشاركة من (5) عبارات ، المساواة من (3) عبارات ، الديمقراطية من (5) عبارات ، السلام من (2) عبارة .

ثم تم عرض صورة التحكيم على لجنة من المحكمين بلغ عددهم (18 محكما ) متخصصين في مجال ( التربية – السياسية – الإعلام التربوي ) و جاءت نتيجة التحكيم كما يوضحها الجدول التالي :

جدول (1)
نسبة الموافقة على العبارات المتضمنة في استمارة تحليل المضمون
العبارات
عدد الموافقين
غير الموافقين
النسبة المئوية
1
16
2
89%
2
18
-
100%
3
16
2
89%
4
18
-
100%
5
15
3
83%
6
17
1
94%
7
18
-
100%
8
18
-
100%
9
16
2
89%
10
16
2
89%
11
16
2
89%
12
14
4
78%
13
18
-
100%
14
18
-
100%
15
17
1
94%
16
18
-
100%
17
18
-
100%
18
15
3
83%
19
15
3
83%
20
18
-
100%
21
17
1
94%
22
16
2
89%
23
16
2
89%
24
16
2
89%
25
17
1
94%
26
18
-
100%
27
17
1
94%
28
16
2
89%
29
14
4
78%

جدول (2)
التعديلات في استمارة تحليل المضمون كما أبداها بعض المحكمين
العبارة
التعديلات المقترحة
عدد الموافقين
النسبة المئوية
1
- إضافة كلمة مجتمع محلي بدلا من مجتمع فقط
2
11%
3
- حذف كلمة خيانتهم وإضافة التخلي عنهم
2
11%
5
- تعديل العبارة لتصبح قدرة الفرد على الاختيار بين بدائل بإرادته الشخصية
3
17%
6
- حذف العبارة نهائيا
1
6%
9
- تعديل العبارة لتكون إعطاء كل مواطن حقه دون تميز
2
11%
10
- حذف العبارة نهائيا
2
11%
11
- تعديل العبارة لتكون تطبيق القانون على الجميع
2
11%
12
- تغيير اسم القيمة نفسها لتصبح مبادرة بدلا من مبادأة
4
22%
15
- تغيير اسم القيمة لتصبح مشاركة
1
6%
18
- الالتزام بقواعد الجماعة
3
17%
19
- تعديل العبارة لتصبح المشاركة في الحياة العامة
3
17%
21
- تغيير " بين إنسان وأخيه لتكون " بين المواطنين"
1
6%
22
- حذف العبارة نهائيا
2
11%
23
- تدمج العبارة مع قيمة المشاركة
2
11%
24
- تدمج العبارة مع قيمة السلام
2
11%
25
- تغيير كلمة خضوع إلى الالتزام
1
6%
27
- تغيير العبارة لتكون احترام رأي الأغلبية
1
6%
28
- حذف العبارة نهائيا
2
11%
29
- تغيير " دون اللجوء للقوة "إلى " بالطرق السلمية
4
22%





ومن الجدول (1) ، (2) يتضح ما يلي :

- العبارة رقم (1) والمتضمنة ضمن قيمة الانتماء حصلت على نسبة موافقة (89%) ، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا إضافة كلمة مجتمع محلي بدلا من مجتمع فقط. وقد اقتنعت الباحثة بهذا الرأي حيث إنه يحدد المجتمع وهذا يساعد في ثبات التحليل .

- العبارة رقم (3) والمتضمنة في قيمة الانتماء حصلت على نسبة موافقة (89%) أيضا، والمحكمين اقترحوا حذف كلمة ( خيانتهم) وإضافة ( التخلي عنهم) ، وقد قامت الباحثة بإضافة عبارة " التخلي عنهم إلى خيانتهم ، لأن هذا سوف يوضح العبارة أكثر ويحددها .


- العبارة رقم (5) والمتضمنة في قيمة الحرية حصلت على نسبة موافقة (83%) ، وكانت نسبة (17%) من المحكمين اقترحوا حذف عبـــــارة (بين عدة أشيــاء ) وإضــافـة ( الاختيار بين بدائل بإرادته الشخصية ، واقتنعت الباحثة بهذا الرأي، حيث إن الحرية ليست بالاختيار بين أشياء محددة ولكن هي الاختيار بين البدائل وبإرادته الشخصية .

- العبارة رقم (6) والمتضمنة في قيمة الحرية حصلت على نسبة موافقة (94%)،وكانت نسبة (6%) من المحكمين اقترحوا حذف العبارة نهائيا ولم تقتنع الباحثة بهذا الرأي ، حيث إن معظم المحكمين أكدوا على أهميتها ومصداقيتها في التعبير عن قيمة الحرية.

- العبارة رقم (9) والمتضمنة في قيمة العدالة حصلت على نسبة موافقة (89 %)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا تعديل العبارة لتكون إعطاء كل مواطن حقه دون تمييز ، واقتنعت الباحثة بهذا الرأي ، حيث أنها أوضح من العبارة " إعطاء الحقوق لكل الأفراد " وإنها معبرة تعبيرا صريحا عن قيمة العدالة .

- العبارة رقم (10) والمتضمنة في قيمة العدالة حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا حذف العبارة نهائيا ، ولم تقتنع الباحثة بهذا الرأي ، حيث إن عبارة " عدم التحيز لفئة دون الأخرى " هي أساس العدل وإنها معبرة عن القيمة ، وهذا ما أكد عليه معظم المحكمين .

- العبارة رقم (11) والمتضمنة في قيمة العدالة حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا تعديل العبارة لتكون ، ( تطبيق القانون على الجميع ) بدلا من ( سيادة القانون ) ،واقتنعت الباحثة بهذا الرأي ، حيث إن عبارة " سيادة القانون غير واضحة وعامة " أما " تطبيق القانون على الجميع " فسيسهل عملية فهم الاستمارة وتطبيقها .

- العبارة رقم (12) وهنا التعديل في اسم القيمة ذاتها فحصل على نسبة موافقة (78%)، وكانت نسبة (22%) من المحكمين اقترحوا تعديل القيمة ذاتها ،لتكون (مبادرة ) حتى تكون أسهل وأيسر في الفهم ، اقتنعت الباحثة بهذا الرأي ، وقامت بالتعديل المطلوب .

- العبارة رقم (15) وهنا أيضا التعديل في اسم القيمة ذاتها فحصل على نسبة موافقة (94%)، وكانت نسبة (6%) من المحكمين اقترحوا تعديل اسم القيمة من(التعاون ) إلى ( المشاركة )، وبالرغم من أن نسبة الموافقة على هذه القيمة كبيرة إلا أن الباحثة اقتنعت بالتغيير ، حيث إن قيمة التعاون قد تكون قيمة اجتماعية أكثر منها سياسية ولكن مشاركة أوضح في التعبير عن قيمة سياسية .


- العبارة رقم (18) والمتضمنة في قيمة العدالة المشاركة حصلت على نسبة موافقة (83%)، وكانت نسبة (17%) من المحكمين اقترحوا تعديل العبارة لتكون " الالتزام بقواعد الجماعة " حيث أنها تعبر عن القيمة بشكل أوضح يسهل عملية التحليل ،ولذا قامت الباحثة بالتغيير المطلوب.

- العبارة رقم (19) والمتضمنة في قيمة العدالة حصلت على نسبة موافقة (83%)، وكانت نسبة (17%) من المحكمين اقترحوا تعديل العبارة لتكون المشاركة في الحياة العامة " لكي تعبر عن القيمة التي تم اقتراحها وهي المشاركة ، وهذا رأي مقنع .

- العبارة رقم (21) والمتضمنة في قيمة المساواة حصلت على نسبة موافقة (94%)، وكانت نسبة (6%) من المحكمين اقترحوا تغيير " بين الإنسان وأخيه" ، ولم تقتنع الباحثة بهذا الرأي ، حيث إن بين الإنسان وأخيه أوضح في التعبير عن موقف مسرحي .

- العبارة رقم (22) والمتضمنة في قيمة المساواة حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا حذف العبارة ، ولم تقتنع الباحثة بهذا الرأي ، حيث أكد معظم المحكمين على أهميتها ، وأن " إيمان الفرد بأن له نفس الحقوق المكفولة للآخرين " تعني شعوره بالمساواة أي أنها تدل وتعبر عن القيمة ، ولذا لم يتم حذف العبارة .

- العبارة رقم (23) والمتضمنة في قيمة الديمقراطية حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا نقل هذه العبارة ضمن قيمة المشاركة ، و اقتنعت الباحثة بهذا الاقتراح ، حيث إن المشاركة في الحياة العامة " تدل على قيمة المشاركة أكثر من الديمقراطية .

- العبارة رقم (24) والمتضمنة في قيمة الديمقراطية حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا دمج هذه العبارة ونقلها إلى قيمة السلام، و اقتنعت الباحثة بهذا الاقتراح حيث إن عبارة " التسامح المتبادل بين الأفراد " تدل على السلام وليس على الديمقراطية ولهذا قامت الباحثة بالتعديل المطلوب .

- العبارة رقم (25) والمتضمنة في قيمة الديمقراطية حصلت على نسبة موافقة (94%)، وكانت نسبة (6%) من المحكمين اقترحوا تبديل كلمة خضوع إلى الالتزام حيث إن كلمة خضوع تنفي الديمقراطية ولكن التزام الفرد به مساحة من الديمقراطية ، ولهذا اقتنعت الباحثة بهذا الرأي .

- العبارة رقم (27) والمتضمنة في قيمة الديمقراطية حصلت على نسبة موافقة (94%)، وكانت نسبة (6%) من المحكمين اقترحوا تغيير العبارة لتكون احترام رأي الأغلبية حيث إنها تعبر عن الديمقراطية ، ولهذا اقتنعت الباحثة وقامت بالتعديل .

- العبارة رقم (28) والمتضمنة في قيمة السلام حصلت على نسبة موافقة (89%)، وكانت نسبة (11%) من المحكمين اقترحوا حذف العبارة ، ولم تقتنع الباحثة بهذا الحذف حيث أكد معظم المحكمين على أهميتها وأن " الوفاق بين الأفراد والجماعات والدول " يدل على السلام بالفعل ، لذلك لم تقم الباحثة بحذف هذه العبارة .

- العبارة رقم (29) والمتضمنة في قيمة السلام حصلت على نسبة موافقة (78%)، وكانت نسبة (22%) من المحكمين اقترحوا تعديل " دون اللجوء للقوة " إلى " بالطرق السلمية " واقتنعت الباحثة بهذا التعديل ، حيث انه أيسر في تحليل النصوص ، وأنها محددة في الطرق السلمية فقط لتدل على السلام ، ولذا تم التعديل المطلوب .

وبعد إجراء التعديلات اللازمة على الاستمارة في ضوء اقتراحات السادة المحكمين استقرت في صورتها النهائية .

صدق محتوى أداة التحليل :

الصدق أهم خاصية من خواص القياس ، ويشير مفهوم الصدق إلى الاستدلالات الخاصة التي تخرج بها من درجات المقياس من حيث مناسبتها ومعناها وفائدتها ، ولذلك يشير صدق محتوى أداة التحليل إلى مدى صلاحية أداة التحليل في القيام بتفسيرات معينة وأنها تقيس ما وضعت لقياسه ( رجاء أبو علام ، 2001 ، ص 439 : 440) .

وفي هذه الدراسة فإن الصدق الظاهري هو نوع من أنواع الصدق الظاهري للمحكمين ، لذا عرضت أداة التحليل على الخبراء السياسيين والتربويين والإعلاميين من المحكمين المتخصصين في المجال ، ومن خلال آراء وتعديلات المحكمين تم صياغة الاستمارة في صورتها النهائية ، وتم على أساس ذلك تحليل مضمون عينة النصوص المسرحية المختارة والمقدمة لطفل مرحلة التعليم الأساسي .

ثبات التحليل :

يعني الثبات الوصول إلى نفس النتائج عند إتباع نفس الإجراءات المطبقة على مادة معينة ، أي أن يحصل الباحث على نفس النتائج لنفس التحليل حتى ولو اختلف المحلل وتفاوت
الزمن الذي يتم فيه التحليل ( رشدي طعيمة ، 1987 ، ص 175 : 176 ) . وللتأكد من ثبات الأداة فإن الباحث يختار أسلوبا للاختيار من بين الأساليب أو الاختيارات التي يتم من خلالها التأكد من ثبات التحليل ، ومنها طريقة إعادة الاختبار وطريقة التقييم أو التجزئة النصفية أو طريقة الصور والأشكال المتكافئة ( محمد عبد الحميد ، 1998 ، ص 419) .

اتبعت الباحثة في هذه الدراسة طريقة إعادة التطبيق ، ومنها ( الاتفاق من المحللين المختلفين ، بمعنى أن يصل المحللون المختلفون لنفس النتائج عندما يستخدمون نفس وحدات التحليل .

ولحساب معامل الثبات بين المحللين قام اثنان من المحللين المتخصصين في مجال المسرح بمعاونة الباحثة في إجراء ثبات التحليل ، وذلك بعد شرح إجراءات التحليل لهما ، وتزويدها باستمارة التحليل ، وقائمة بالتعريفات الإجرائية للقيم السياسية المراد البحث عنها ، وكذلك فئات التحليل ووحداته ، ثم إجراء التحليل على عينة من النصوص المسرحية المقدمة لطفل مرحلة التعليم الأساسي بلغت (4) نصوص مسرحية بنسبة ( 2 % ) من إجمالي عينة الدراسة . ولحسـاب الثبـات استخدمت الباحثـة معـادلة ( هولستي HOLSTI ) الخاصة بمعامل الثبات ( عاطف عدلي ، 2002 ، ص 64 ) وهي :


معامل الثبات =
ن1 + ن2

حيث ت : عدد الحالات ( الفئات ) التي يتفق فيها المحللون
ن1 ، ن2 : هما مجموع الفئات التي حللت

ويرمز للمحللين بالرموز :

(أ) الباحثة نفسها (ب) المحلل الأول (ج) المحلل الثاني

وبذلك تكون معاملات الثبات كالتالي :

2 ( 118 )
أ ، ب = = 959
121 + 125

2 ( 108 )
أ ، ج = = 939
108 + 122

2 ( 107 )
ب ، ج = = 918
117 + 116

ن ( متوسط الاتفاق بين المحللين )
ولحساب معامل الثبات بين المحللين =
1 + ( ن – 1 ) ( متوسط الاتفاق بين المحللين )
حيث (ن) عدد المحللين

مجموعهم
متوسط الاتفاق =
عددهم

959,. + 939 ,. + 918 ,.
متوسط الاتفاق =
3

2,816
متوسط الاتفاق =
3

متوسط الاتفاق = 938,.
ن ( متوسط الاتفاق بين المحللين)

حيث إن معامل الثبات بين المحللين =
1+ ( ن - 1) ( متوسط الاتفاق بين المحللين )

3 ( 938,. )
معامل الثبات بين المحللين =
1+ ( 2 * 938,. )

814,2
متوسط الاتفاق بين المحللين =
876,2

معامل الثبات بين المحللين = ( 98,. ) وهي نسبة عالية تدل على وضوح وثبات استمارة التحليل وصلاحيتها للتطبيق .

خامسا : إجراءات التحليل :

- قامت الباحثة بالتحليل بنفسها بعد تحديد النصوص المسرحية ( عينة الدراسة ) ،
واستغرقت عملية التحليل شهرين ( 60 يوم ) لملء كل استمارة من استمارات تحليل
المضمون بمفردها ، ولهذا تم قراءة كل نص من النصوص عينـــة الدراسة
" 6 مرات " .

- تم في المرة الأولى تحديد وحصر القيم السياسية في النص ، ورصد تكرار ظهور كل
قيمة على حدة ، وفي المرة الثانية ثم تحديد نوعية اللغة المستخدمــة في عرض
القيم السياسية ، وفي المرة الثالثة تم رصد مصدر القيم السياسيــة ، وفي المرة
الرابعة تم تحديد نوعية الشخصية التي جسدت القيم السياسية ، وفي المرة الخامسة تم
تحديد الإطار الذي يتم من خلاله تقديم القيم السياسية في النـص المسرحي المقدم
للطفل ، وأخيرا تم رصد نوع الصراع المستـخدم في عـرض القيم السياسية في
النص المسرحي ( عينة الدراسة ) .

- وقد تم رصد نتائج هذا التحليل في استمارة تحليل المضمون .

وقد راعت الدراسة القواعد التالية عند تحليل مضمون المسرحيات :

- إذا تضمنت الفقرة أكثر من قيمة تعد كل قيمة من هذه القيم وحدة قائمة بذاتها.
- إذا تكررت القيمة نفسها في الفقرة التالية يتم حساب هذا التكرار .
- يتم حساب القيمة الضمنية التي يمكن فهمها من السياق دون التصريح بها مع القيم الصريحة المعلنة في الفقرة .
- الفقرة التي تحتوي على قيم سياسية أخرى بخلاف القيم الواردة في استمارة التحليل تضاف إلى التحليل في خانة من استمارة التحليل تحت فئة ( أخرى تذكر ).
- يتم تحليل كل مسرحية على حدة وفي استمارة خاصة بها .
- تفريغ استمارات تحليل المضمون والخاصة بكل مسرحية على حدة وحساب
القيم السياسية التي تضمنتها كل مسرحية على حدة ، ثم تحسب الدرجات الكلية
والقيم وغيرها من الفئات في جميع المسرحيات ( عينة البحث ) ، وتحسب
الأوزان النسبية لهم .
- عند تحليل مضمون المسرحيات يتم تحديد نوع الشخصيات التي جسدت القيمة السياسية في النص المسرحي ، سواء أكانت شخصية رئيسية أو ثانوية.
بالنسبة للغة المستخدمة في عرض القيمة السياسية تخضع للتحليل بشكل فني من حيث
اللغة ( فصحى – فصحى مبسطة – عامية ) .
- بالنسبة للإطار الذي يتم من خلاله عرض القيمة السياسية من حيث إذا كان إطار مكانيا أو زمنيا يخضع أيضا للتحليل .
- أما نوع الصراع المستخدم في عرض القيمة السياسية ( أسلوب حل هذا الصراع ) فيخضع لتحليل بشكل فني .

بعد تصميم أدوات الدراسة ، وتحكيمها وخروجها في الصورة النهائية ، وكذلك استخدامها في إجراء التحليل الكمي والكيفي للنصوص المسرحية المقدمة لطفل مرحلة التعليم الأساسي ، فالأمر يتطلب التعرف على نتائج هذا التحليل ومدى تضمين النصوص المسرحية للقيم السياسية المناسبة للأطفال .




نتائج البحث وتفسيرها
مقدمـــــة :

توافرت بعض القيم السياسية في مجموعة النصوص المسرحية ( عينة الدراسة ) بنسب متفاوتة ، فنجد قيمة العدل فاقت القيم السياسية الأخرى في عينة النصوص المسرحية تليها الانتماء . وكانت المبادرة والديمقراطية أقل القيم ورودا في مضمون النصوص المسرحية كما يتضح ذلك من خلال الجدول التالي :


التكرار
القيم
السياسية
تكرار صريح
تكرار ضمني
الإجمالي
ك
%
ك
%
ك
%
العدل
70
14%
50
10%
120
24%
الانتماء
45
9%
55
11%
100
20%
الحرية
50
10%
20
4%
70
14%
السلام
46
9.2%
20
4%
66
2,13%
المشاركة
-
-
62
4,12%
62
4,12%
المساواة
-
-
50
10%
50
10%
المبادرة
-
-
26
2,5%
26
2,5%
الديمقراطية
-
-
6
2,1%
6
2,1%
الإجمال
211
24.2%
289
8,57%
500
100%

1- قيمة العدل :

- ظهرت قيمة العدل أثناء التحليل في المرتبة الأولى بين القيم السياسية الأخرى ، وقد
وردت بتكرار (120) مرة بنسبة (24%) فظهرت من خلال التحليل الكمي للنصوص
المسرحية بتكرار (70) مرة بنسبة (14%) ومن خلال التحليل الكيفي (50) مرة
بنسبة (10%).

- فمن أمثلة المواقف التي عبرت عن القيمة كميا وكيفيا نجد أنه ورد في نص مسرحية
"بقبق الحمال" من خلال حوار بين الأم وابنها بقبق فقد ورد على لسان الأم لفظ " هو
ده العدل اللي ترضاه أم بقبق ". فمن خلال هذا الموقف ظهرت قيمة العدل بصورة
صريحة في النص المسرحي " .

- كذلك في نص مسرحية " سندريلا والأميرة " ظهرت قيمة العدل بصورة صريحة من خلال حوار بين سندريلا ومرجان وتقول له " الحكم يعني العدل، والحكم أساسه العدل " .

كما ظهرت قيمة العدل بصورة ضمنية من خلال التحليل الكيفي من خلال الموقف القائم بين حسان وست الحسن والذي ورد في نص مسرحية " قميص السعادة " ( السعادة إنك منكوش ظالم ولا مظلوم ... السعادة إنك تكون إنسان عارف واجبه وعارف حقه " ، وكذلك ست الحسن وهي تقول " متاكلش حق اليتيم ولا حق الغلبان ولا الشقيان " . فهذه المواقف والحوارات القائمة بين حسان وست الحسن تحث على ترسيخ قيمة العدل في نفوس الأطفال .

2- قيمة الانتماء :

- ظهرت قيمة الانتماء أثناء التحليل الكمي والكيفي بعدد تكرارات (100) مرة بنسبة
(20%) ، فمن خلال التحليل الكمي للنصوص المسرحية ظهرت بصورة صريحة
(45) بنسبة (9%) ومن خلال التحليل الكيفي بعدد تكرارات (55 مرة) بنسبة
(11 %) .

فمن أمثلة المواقف التي عبرت عن قيمة الانتماء في النصوص المسرحية بالتحليلي الكمي والكيفي ما يلي :

- وردت في نص مسرحية " ثورة العرائس " قيمة الانتماء بصورة صريحة مرة واحدة في حوار قائم بين مجموعة من العرائس وتظهر عبارة ( .... وهو ينتمي نصف انتماء لعالم العرائس ) .
- كذلك ظهرت قيمة الانتماء في نص مسرحية " حسن قرن الفول " من خلال الموقف
القائم بين صوت ( الأراجوز) وهو يقول : " أنا مصري جدا من طين بلدنا أبا وجدا
ولعدو بلدي أنا بهدد " .

3- قيمة الحرية :

- جاءت قيمة الحرية لتحتل الترتيب الثالث بين مجموعة القيم السياسية والواردة في
النصوص المسرحية المحللة ، فظهرت بتكرار (70) مرة في جميع النصوص بنسبة
(14%)، وظهرت من خلال التحليل الكمي بصورة صريحة بتكرار (50) مرة بنسبة
(10%) ، وظهرت في التحليل الكيفي للنصوص جميعا بتكرار (20) مرة بنسبة
(4%) .

- فمن أمثلة المواقف التي ظهرت بها قيمة الحرية أثناء التحليل الكمي وبصورة
صريحة نص مسرحية " أرنوب فوق العادة " ظهرت قيمة الحرية من خلال الحوار
القائم بين الأرنوب وباقي الحيوانات فظهر على لسان الحمار " دي شخصية ، ولا
حرية حق أنا وللجميع ..." .

كما ظهرت من خلال التحليل الكيفي بصورة ضمنية في نص مسرحية " قميص السعادة " من خلال الموقف القائم بين مجموعات من شخصيات النص المسرحي " حسان ، القاضي ، مجموعة من الشعب " ، فقد ورد على لسان حسان " الشعب قال كلمته وباسم الشعب عزلناك " . فمن خلال الموقف القائم والحوار بين الشخصيات ظهرت قيمة حرية الشعب في التعبير عن رأيه وعزل القاضي الظالم .

4- قيمة السلام :

- جاءت قيمة السلام لتحتل الترتيب الرابع في الظهور بين القيم السياسية ، فظهرت
(66) مرة بنسبة ( 2,13%) ، وظهرت أثناء التحليل الكمي بصورة صريحة بتكرار
(46) مرة بنسبة (2,9%) ، وفي التحليل الكيفي بتكرار (20) مرة بنسبة (4% ) .

من أمثلة المواقف التي ظهرت بها قيمة السلام أثناء تحليل النصوص المسرحية ، نجد أنه في نص مسرحية " قطر الندى " ظهرت قيمة السلام بصورة صريحة من خلال أغنية كلماتها " عرضنا السلام ... ورفض العدو شروط السلام وطالب بزواج الأميرة ... الخ " .

كما ظهرت قيمة السلام أثناء التحليل الكيفي في نص مسرحية " ثورة العرائس فجاء على لسان من خلال الموقف والحوار القائم بين العرائس ومجموعة من الشخصيات الأخرى " اتركونا في أمان " ، ومن خلال هذا الموقف ظهرت قيمة السعي إلى السلام والأمان .

5- قيمة المشاركة :

- ظهرت قيمة المشاركة أثناء التحليل لتحتل الترتيب الخامس بين مجموعة القيم
السياسية فظهرت بتكرار (62) مرة بنسبة ( 4,12 % ) . ولم تظهر قيمة المشاركة
من خلال التحليل الكمي فكان تكرار ظهورها بصورة صريحة ( صفر ) ، ولكن
ظهرت القيمة في التحليل الكيفي فقط ضمنية من خلال المواقف والأحداث بتكرار
(62) مرة بنسبة ( 4,12 % ) .

ومن أمثلة المواقف التي ظهرت بها القيمة أثناء تحليل النصوص في نص مسرحية " قطر الندى " من خلال الموقف والحوار القائم بين السلطان وقطر الندى :

السلطان : وهل نستطيع أن نهزم جيش الظلام ؟
قطر الندى : نستطيع يا مولاي بالعمل والشعب كله يقف معنا .

ومن هنا وبتكملة الحوار بين الشخصيات نجد قيمة المشاركة تظهر في المعنى الضمني للحوار وهي مشاركة الشعب للحاكم أثناء هجوم أي عدو ليحتل البلاد ويذل الشعب ، وهو ما ظهر على لسان قطر الندى في :

قطر الندى : لقد أراد أن يتزوجني حتى يحتل بلادنا ويذل شعبنا ويعيش على أرضنا
... الخ .

6- قيمة المساواة :

جاءت قيمة المساواة لتحتل الترتيب السادس (50) مرة بنسبة تكرار (10%) أثناء التحليل الكيفي من خلال المواقف والأحداث والشخصيات في النصوص المسرحية .

ففي نص مسرحية " سندريلا " ظهرت قيمة المساواة بصورة ضمنية من خلال المنادي : يا أهل المدينة ... يا بشر ... يا سكان .... يا أعيان .... يا كبار .... يا صغار ..... يا أطفال .... اسمعوا ....وعوا .... قرر مولانا الأمير .. أن يجعل كل الناس تغني في حفل كبير .. والدعوة عامة لكل الناس ... الخ " .

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق