السبت، 4 أبريل 2009

مقالات 6

نظرة أخرى على :
مسرحية الشاطر حسن

بقلم : حمد الرقعي القبس 26 سبتمبر 1984م

أن ما يفرق مسرح الطفل عن مسرح الكبار هو جمهور المشاهدين ، لذلك يجب على الكاتب المسرحي والمخرج وكذلك العاملين في مسرحية تعرض للأطفال ، معرفة المتفرج الذي يخاطبونه من خلال هذا العمل ، فموضوع المسرحية وطريقة معالجتها أدبيا وإخراجيا يتوقف على مدى هذه المعرفة ، ونعني بداهة أهمية الإحاطة بالتكوين النفسي والمستوى الثقافي للطفل ، فالنجاح الفني والجماهيري للمسرحية يتوقف على إدراك هذه المعرفة والإلمام بالصلة بين المرحلة العمرية للطفل والصفات الفنية والجمالية للمسرحية التي تعرض له .

ومسرحية " الشاطر حسن " التي كتبها سيد حافظ وأخرجها الأستاذ أحمد عبد الحليم تقدم مضمونا للكبار وشكلا للصغار ، وهي لا تأتي بجديد في طرحها هذا الخلط من حيث الشكل والمضمون ، فقد أصبحت هذه الطريقة في الطرح سمة من سمات مسرح الطفل في الكويت منذ أن قدم محمد عبد الله حسن مسرحية " قفص الدجاج " التي تعد منعطفا في طرحها لمضامين فكرية وسياسية في معالجتها للنص . في حين أن مسرحية الأطفال الناجحة فنيا وأدبيا ، والتي لم تصل لها حتى الآن ، هي التي يفترض أن تحقق من خلال الشكل والمضمون معا ، الوظيفة التربوية والثقافية المنشودة للأطفال وليس للكبار ، وتعاد الكرة من جديد في مسرحية " الشاطر حسن " التي تقدم مضمونا للكبار من خلال طرحها قضية سياسية في معالجتها لقضية لا سلام في ظل الاستعمار ، من خلال فكرة المسرحية الرئيسية التي تمثل حلم الفقير في اعتلائه عرش الحكم ليحقق العدالة التي يراها من وجهة نظر الشعب . الفكرة تكررت في أعمال سابقة كثيرة ، وقد كانت معالجة النص جيدة من حيث رسم الشخصيات إلا أن المؤلف لم يراع وحدة الحدث في التسلسل الدرامي للمسرحية ، فهناك أحداث متزامنة تجري ما بين القصر والسوق مما يصعب على الأطفال الاندماج في الحكاية . كما أنه لم يبرز الصراع في المسرحية ، أما مخرج المسرحية الأستاذ أحمد عبد الحليم فقد استطاع من خلال خبرته وتجربته الواسعة أن يجعل من المسرحية أشبه بالاستعراض الرائع من خلال استغلاله لكل أدواته من إضاءة وصوت وديكور . كما أثبت حرفية الأستاذ في تحريك المجاميع على خشبة المسرح ، وقد استطاع توظيف الإضاءة بشكل جمالي مؤثر أبرز من خلال جماليات الديكور وليشد الطفل من خلال إبهاره ، مما أكسب المسرحية شكلا جذابا جعلها بالتالي تكتسب شكل مسرح الأطفال .

بالنسبة للتمثيل فقد استطاع عبد الرحمن العقل الاستفادة من اختلاف شخصية السلطان والشاطر حسن لينوع في أدائه ويظهر بالتالي مدى إمكاناته كممثل وقد نجح في ذلك .

أما استقلال أحمد فقد أدت دورها بشكل جيد من خلال صدامها المستمر مع الوزير الذي أدى دوره كاظم القلاف بشكل جيد ومقنع ، أما الشخصيات فقد أدت كل بحدود دورها وبشكل جيد ومنظم . قام بعمل الديكور ماجدة وقد كان تجريديا جماليا ، بسيطا في حركته وتركيبه ، هادئا في ألوانه ، ولكن مع قوة الديكور وجماله إلا أنه جاء ليحمل لنا شكلا ومفهوما أعلى من إدراك الطفل ، مع أن الإضاءة استطاعت توظيفه بشكل جيد في سبيل اجتذاب الطفل ، إلا أن تعدد النقلات المكانية وكثرتها في مدة بسيطة شتت المشاهد الصغير الذي لم يتمكن من متابعة ما يجرى أمامه من أحداث ، ولعل هذا من أهم عيوب النص الذي ألزم الديكور بهذا الشكل .































نظرية نقدية جديدة إلى :

مسرحية

الشاطر حسن

بقلم عماد النويري
القبس 2 أكتوبر 1984

في الطريق إلى مسرح عبد العزيز المسعود بكيفان ، لحضور العرض المسرحي ( الشاطر حسن ) ، كان يدور في ذهني تساؤلات ، هل يوجد حقاً ما يسمى بمسرح الطفل ؟ فمنذ نشأت الدراما كمحاكاة لبعض الطقوس الدينية التي كانت تمارس في المعابد اليونانية القديمة ، وحتى النصف الثاني للقرن التاسع عشر حينما بدأت القواعد الأرسطية تتناثر هنا وهناك على صوت إيقاعات سيمفونية القدر لبتهوفن ، ثم على صوت صرخات الفزع التي أعقبت الحرب العالمية الأولى ، إلى أن ضاعت ملامحها تماماً – القواعد الأرسطية – بعد كل التغيرات التي حدثت في البنية العالمية والفلسفية للنصف الأول من القرن العشرين ، ثم ظهور مسرح العبث وبلورته على يد (يونسكو) ، والمسرح الملحمي وبلورته على يد (بريخت) ، والمسرح السياسي أو التسجيلي على يد ( بيتر فايس) ، لم يحدث خلال الفترات السابقة من تاريخ الدراما أن سمعنا بمسرح الطفل . وإذا افترضنا أن التعبير – مسرح الطفل – أطلق من باب التنظير النقدي اعتماداً على أن هذا المسرح يقدم الفكرة المبسطة ، فإننا من الباب ذاته نستطيع القول بأن هناك مسرحاً – أو يجب أن يكون – للمراهقين ومسرحاً للشيوخ فوق السبعين ، ومسرحاً للأغبياء .

وكان التساؤل الثاني الذي يشغلني هو أنه بافتراض أن هناك مسرحاً يهتم بالطفل في منطقتنا العربية ، هل ينجح كتاب مثل السيد حافظ صاحب مسرحيات " كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى ، حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث – الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء – هل ينجح هذا الكاتب الذي قيل عنه في السبعينات أنه يحطم بطموحه وجرأته قواعد المسرح من أرسطو إلى بريخت – وفي اعتقادي أنه يفعل – في الوصول إلى عقل الطفل حتى ولو كان عن طريق سندريلا أو الشاطر حسن .

دقت الأجراس تعلن بداية العرض – وأودعت تساؤلاتي جانباً إلى حين .

الشاطر حسن .. والحاكم والمحكوم :

يعثر الشاطر حسن على الكيس الخاص بنقود الأميرة ، ويذهب إلى قصر السلطان لرده إلى صاحبته . نكتشف أن الشاطر حسن شبيه بالسلطان ويتبادل الاثنان الأدوار : ينزل الحاكم إلى الشعب ليرصد أحوال الرعية ، ويصعد الشاطر حسن إلى قمة السلطة ليسمع شكوى المظلومين ، وليحقق العدل وأيضاً يقرر الحرب دفاعاً عن الأرض وأثناء ذلك يتخلص من الوزير المنافق النصاب . يعود السلطان إلى القصر بعد انتهاء المدة المحددة بينهم – ثلاثة أيام – ولا ينسى أن يشكر الشاطر حسن على إخلاصه وأمانته .

مواصفات وتناقضات .. وصراع مختمر !

المسرحية معالجة للموضوع الأثير : علاقة الحاكم بالمحكوم , وإذا اقتربنا من حدث المسرحية بالمفهوم الأرسطي باعتبار أن الدراما هي محاكاة لحدث في الوقع له بداية ووسط ونهاية وتخضع الشخوص إلى مواصفات خاصة ، فإننا سوف لا نجد شيئاً مطبقاً من القواعد الأرسطية . فالحدث في الشاطر حسن يعتمد على المصادفة . فالمصادفة هي التي ساقت الأميرة إلى السوق لتفقد كيس نقودها ؛ والمصادفة هي التي جعلت الشاطر حسن يجد كيس النقود ؛ والمصادفة هي التي جعلت السلطان شبيهاً بالشاطر حسن . ولو تم حذف هذه المصادفات ، فإن الشاطر حسن لم يكن يكلف نفسه مغبة الذهاب إلى قصر السلطان ، والسلطان لم يكن يكلف نفسه مغبة النزول إلى الرعية لتفقد أحوالها . ولو تم حذف المصادفة لما كان هناك مسرحية للسيد حافظ أصلاً . وإذا اقتربنا من شخوص المسرحية ، فإن الشاطر حسن رغم أنه يحمل مواصفات وتناقضات الإنسان العربي بشكل عام ، إلا أننا نجافي الحقيقة لو اعتبرناه شخصية درامية بالمعنى المفهوم . مطلوب أن يختمر في الصراع ، وتنقل من حالة إلى حالة حتى نصل إلى لحظة التنوير .

لكن هل يعني عدم وجود الحدث والشخوص بالمفهوم الأرسطي ، أن هناك خللاً في البناء وأن هذا الخلل قد أثر على وصول المسرحية وما تهدف إليه إلى إدراك الطفل ؟

لكن إذا كانت المسرحية قد حققت نجاحاً ملموساً على مستوى شباك التذاكر ، واعتبرها أكثر النقاد الذين كتبوا عنها خطوة جادة على طريق المسرح الذي يهتم بالطفل : فما الذي عوض المسرحية ما تفتقد إليه ؟

قد تكون الإجابة هي قدرة المخرج أحمد عبد الحليم العالية في توظيف مفردات لغته المسرحية في ديكور ، وإضاءة ورسم حركة ، وقدرته أيضاً على تشكيل اللوحات الراقصة ، هذا مع الاعتراف أن للتقنية المسرحية دورها في إنجاح العمل المسرحي أو فشله ، فالتقنية الرديئة لابد أن تهبط بالعمل ، كما ترفعه التقنية الجيدة .

لكن القول كل القول أن حرفية المخرج هي التي قادت إلى نجاح العمل قول أيضاً فيه مجافاة للحقيقة : حقيقة وجوب الاعتراف بجودة النص المسرحي بما يحمله من معان وأفكار وبما يقدمه من رؤية .

إذن ماذا يبقى ؟

يبقى أن الحديث عن مسرحية الشاطر حسن لا ينفصل عن الحديث عن موروث المسرح العربي ، وأيضاً قضية البحث عن مسرح عربي ذي شكل متميز وفي هذا الموضوع تحدثت الدكتورة حياة جاسم محمد في مقالها المنشور بمجلة العربي عدد 308 يوليو 1984 تحت عنوان ( من قضايا المسرح العربي المعاصر ) في عام 1967 أخرج توفيق الحكيم كتابه بعنوان ( قالبنا المسرحي) وفيه اعتبر المسرح الشعبي (الساعد) الذي نادى به يوسف إدريس عام 1962 شكلاً غير أصيل جاء إلى مصر بعد الحملة الفرنسية ودعا – توفيق الحكيم – إلى الرجوع إلى مرحلة ما قبل المسرح الشعبي ، ونادى بشكل مسرحي عربي يقوم على ثلاثة أشخاص الحاكي والمقلد ومقلده .

لكن الحكيم لم يكتب نصاً عربياً ضمن هذا القالب . ثم تشير الكاتبة في المقال ذاته إلى دعوة عبد الكريم برشيد إلى مسرح عربي يقوم على الظاهرة الاحتفالية : " الحياة والتعبير عنها داخل الجماعة ، والتعبير بمساعدة الجماعة عن القضايا الجماعية " ويدعو عبد الكريم برشيد إلى أن تراعى في بناء المسارح إلى التجمعات الاحتفالية المختلفة لدى العرب التي كانت تجري في الساحات والشوارع والمساجد وغيرها من الأماكن العامة المفتوحة . وبرشيد وإن لم يحدد شكلاً عربياً للنص المسرحي إلا أنه يؤكد أن المسرح ليس مكاناً للرؤية أو المشاهدة وإنما هو اجتماع لابد أن يشترك فيه كل فرد من الحاضرين . والبطل في هذا النوع من المسرح بطل مثقل بالرمز الأسطوري ، يقوم بدور التجسيد للوجدان البشري كحالة ممتدة تتعدى محدودية الزمان والمكان ومحدودية العجز الإنساني أما في الفكاك إلى عالم أرحب ، البطل في هذا النوع من المسرح يتعدى أيضاً المساحة الدرامية التي وضعها له أرسطو ، والتي ينتقل فيها من حالة إلى حالة من خلال حدث مترابط له بداية ووسط ونهاية حتى يصل إلى لحظة التنوير ثم تنفرج العقدة نحو حل مقبول ينتهي بوضوح الهدف الأسمى والمعاني المكنونة . وهذا ما نجده في مسرح السيد حافظ بشكل عام ومسرحية الشاطر حسن بوجه خاص .

يذكر أنه عندما عرضت مسرحية ( في انتظار جودو ) لبكيت في إحدى سجون سان كوانتين بكاليفورنيا فما أسرع ما فهم جمهور السجناء هذه المسرحية التي حيرت الجماهير المثقفة في لندن وباريس ونيويورك .

قال أحد السجناء : " إن جودو هو المجتمع " ، وقال آخر: " إنه الخارج عن المجتمع " وتساءل البعض عما جعل مسرحية تجريبية مثل مسرحية بيكيت يفترض أن تكون مكتوبة للخاصة ذات تأثير عميق على جمهور السجناء . وأجاب البعض : " ربما أنها – المسرحية – واجهتهم بوضعية تشبه إلى حد ما وضعيتهم – وربما لأنهم لم يكونوا ذوي ثقافة رفيعة ، ولذلك جاءوا إلى العرض دون مفاهيم مسبقة أو توقعات معينة ، فلم يقعوا فيما وقع فيه النقاد الذين أدانوا المسرحية لافتقارها إلى العقدة والتطوير ، والتشخيص أو المعقولية " .

إن الشاطر حسن واجهت الأطفال بوضعية تشبه وضعيتهم بأسلوب بسيط من خلال شكل مبهر يبعد عن التعقيد ويجنح إلى العمق من أجل التفسير وليس من أجل الاستعراض ، وبافتراض أن هناك مسرحاً يهتم بالأطفال في منطقتنا العربية هل ينجح السيد حافظ في الوصول إلى عقل الطفل ؟

سؤال الإجابة عليه تكون ناقصة لو اعتمدنا على تقييم مسرحية أو اثنين رغم الدلائل التي تشير إلى أن الكاتب يسير في طريق النجاح .














الشاطر حسن
ربى لدى الطفل " الاستفزاز السياسي "

بقلم منى الشمري السياسة

للأطفال تم تقديم أكثر من عرض منها : ( الزرزور ، طرزان ، جسوم و مشيري ) لكن جميع تلك العروض لا تعد عن كونها تجارب لم تنجح كثيرا ، لكن يمكن الاستفادة منها . وهذا ما حدث بالفعل ، فقد جاء عرض الشاطر حسن عرضا توفرت فيه كل الإمكانيات ، فالنص جيد لكاتب متمرس ، والإخراج للأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية ومخرج مقتدر تشهد له أعماله بحرفيته وتكنيكه الفني ، والأداء لفنانين قدموا الكثير للطفل فحصلوا على حبه .

مدخل :

المباشرة والنصح أصبح أسلوبا غبيا وقديما ، لذلك أصبحت عروض الطفل تعتمد على الرمز في توصيل الحدث ، وهذا ما حدث في ( الشاطر حسن ) رغم أن فكرة العرض ليست جديدة، حيث أن طرح قضية تبادل لمراكز بين السلطان وأحد أفراد الرعية طرحها من قبل سعد الله ونوس في " الملك هو الملك " و بريخت في " الرجل هو الرجل " . لكن يبقى سؤال ملح يطرح نفسه : ما الجديد الذي أتى به السيد حافظ؟!

النص :

النص يريد أن يقول أن رجل الشارع ما هو إلا إنسان سياسي محنك يفهم اللعبة السياسية ، ويفهم وضع بلاده بلا ممارسة ، وعندما جاءت فرصة الممارسة من خلال ثلاثة أيام يتم فيها تبادل المراكز بين السلطان والشاطر حسن ، قام الشاطر حسن ( رجل الشارع ) بالمسؤولية ، حيث حقق العدل في البلاد ، وأعلن الحرب على جزيرة الموت التي استولت على جزيرة الأمل ، وبذكاء لا تقوم الحرب ولا تظهر النتيجة ( حيث أن هذا الوضع غير موجود في عالمنا العربي ) ، لذلك اكتفى المؤلف ( بالإعلان ) فقط . وإذا استطاع الطفل أن يتفهم هذه النقطة فمعنى هذا أن النص يربي لدى الطفل ( الاستفزاز السياسي ) وضرورة قيام الحرب في حالة وجود الظلم ، وهذا هو الجديد الذي أتى به السيد حافظ ، وفي هذا أثبت أن رجل الشارع موقف وليس عنصر . وقد تضمن النص بعض الرموز الهامة مثل الفئة المزيفة للحقائق ، ورمز إليها شخصية الوزير ومحاولاته لإقناع السلطان بأنه مريض ليمنع اتصاله بالشعب .
" ولحظة التنوير " التي كانت تقوم بها استقلال أحمد حيث تدعو إلى الخير والمحبة وتدافع عن حق الشعب في الحرية .

الإخراج :

تكفل بإخراج النص الأستاذ أحمد عبد الحليم بعد دراسة مسبقة واستخدام التقنية الفنية بذكاء ، حيث استخدم اللون البنفسجي في لحظة هجوم الوحش ( أثناء حلم الشاطر حسن ) ليعد الطفل نفسياً لاستقبال الموقف ، واستخدم اللون الأحمر أثناء التقاء الشبيهان الشاطر حسن والسلطان والذي يؤدي دورهما عبد الرحمن العقل حتى يخفي فرق الشبه . أما توزيعه لأماكن الممثلين على الخشبة فكان توزيعا جيداً بحيث لم يترك مساحات فارغة ، إضافة إلى حركة الممثلين التي استطاع أن يحرك كل منهما حسب المساحة والدور . وبما أن المسرحية تحمل الطابع السياسي فقد اعتمد أحمد عبد الحليم في توصيل المعنى وصوره للطفل على الأسلوب الاستعراضي حتى لا يضيق الطفل بالعمل . ورغم أن هذا العرض أول تجربة للمخرج إلا أنه أثبت وجوده بجدارة كأستاذ في التعامل مع الطفل .

الديكور كان لماجدة سلطان حيث راعت فيه الأحداث الدرامية وكان عاملاً مساعداً لشد الطفل للخشبة .

الإضاءة كان لها دور كبير في نجاح العمل لأنها راعت الجو النفسي وهذا نجاحها.
ولا ننسى جهد الفنان عبد القادر السعي في تصميم الأزياء والإكسسوارات بما يناسب الزمن والحدث .

كلمات الأغاني كانت جميلة انسابت إلى آذان الأطفال بلحن قدّمه غنام الديكان وأجمل أغاني العرض ما قدمته استقلال حينما غنت .
من حقي أتكلم .. من حقي أتألم .. من حقي أطالب بحقي ..
من حقي الحرية في ظلها أتنعم ..

الأداء :

- استقلال أحمد : كانت نجمة العرض و أثبتت أنها سندريلا مسرح الطفل بلا منافس حيث
أعطت الدور الكثير من طاقاتها الفنية المبدعة .
- عبد الرحمن العقل : كان بطل العرض وذلك حين اكتسبت حب الأطفال في العروض
السابقة .
- هدى حمادة : كان دورها هامشيا لم يخدمها ولم تقدم شيئا جديدا فيه .
- محمد جابر : أعطى الدور حقه إلى جانب عبد الناصر درويش .
- وأجادت مجموعة الأطفال رقصاتها التعبيرية .

· كلمة أخيرة :

الشاطر حسن أفضل عرض قدم في هذا الموسم ونستطيع الآن أن نقول أن المنافسة الحقيقية بدأت بين مؤسسات الأطفال ونتمنى أن يظل العقل محافظا على هذا المستوى في العروض المقبلة .
























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق