السبت، 9 مايو 2009

قصة قصيرة

قصة قصيرة

لك النيل والبحر والهرم يا اميرتي


بقلم : السيد حافظ
قالت امي سموه" محمد" خير الاسماء ما حمد
قال ابي سموه "السيد" تيمنا بالشيخ "السيد البدوي"
حتي يكون صوفيا .. شيخا مهابا .. وقورا .. نبيلا .. شامخا يأتي بالمعجزات .. يسير فوق الماء و يأمر السحاب و ينقذ العذاراي في عيد وفاء النيل .. يأمر النيل أن يجري فيجري و أن ينهض فينهض فيصبح نافورة لعنان السماء..
كان أبي قوي الشخصية لذا كان اختياره هو الامثل.." السيد"

· ملاحظة:
جدي الاول كان احد ملوك الفراعنة العظام يحكم مصر شمالها و جنوبها و شرقها و غربها و يبني المعابد و الاهرامات و كانت النساء تقول عنه أنه في السرير لذيذ. كان قويا نبيلا عزيزا و ايضا كان لذيذا بالنسبة للنساء.
و في غفلة من الزمان و قبل أن يظهر السندباد خرج علي جدي الفرعون بعض الزعران و المرتزقة و الاعداء فاغتصبوا البلاد و النساء و قتلوا الاطفال و الشيوخ و استباحوا كل شيء كل شيء.. و هنا ادركت شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح بعد أن أذن الديك و فجر الخيانة لاح.
" دخل الرومان علي البلاد و مسحوا اسم جدي من فوق الاثار..
دخل الرومان و قالوا فراعنة أوثان و سحرة و مشعوذين و في المعابد أسرار.. هدموا المعابد و مسحوا الاثار و دفنوا جدي لم نعرف أين جثته حتي الآن.."



قالوا إن جدي الفرعون قتله الرومان قبل ظهور سيدنا المسيح عليه السلام و قالوا إن جدي الفرعون هو الذي طارد سيدنا موسي و معه ألف و اثني عشر فارسا و كبار الاعيان و أغلق النهر عليهم جميعا و ماتوا... و بقيت جدتي و أنا فقط من الذين بقوا و هاجرنا خارج العاصمة.... بعد أن أصبح العبيد و الخصيان احرارا و تزوج العبيد من النساء الشريفات و الاميرات بسبب اختفاء الرجال و اختلط دم العبيد والشرازمه بدم نبيلات و ماجدات مصر لينجبوا لنا جيلا آخر . لا نعرفه لكنه يحمل هوية مثلنا ..
لكن الارجح ان جدى الحقيقى هو الذى هجم عليه الرومان قبل ظهور المسيح عليه السلام.
وظهر المسيح عليه السلام و دخلنا المسيحية .. وآمنا برسالته. وسكنا فى كهف
يجاور كهف السيد المسيح.. وعشنا نور الإيمان.
الأن.الان.. يامصر لافرعون ولاعبده الاوثان .. لا عبده الجعران. لا عبده الخنافس و الطيور.. اليوم عبادة الله.
قال الشرطي البدوي علي حدود البلاد العربية.. في الجوازات.. انت منهو.. أنت شنهو..
قلت له أنا لا أعرف من أنا. لكني أسأل جدك الأول الذي جاء من شبه الجزيرة العربية مع عمرو بن العاص ليفتح مصر و ينشر الاسلام.. و دخلنا الاسلام .. صرنا مسلمين و موحدين بالله.. أنا فرعون ملك البلاد التي جار عليها الزمان و حكمها العبيد و الخصيان بعد موت ا لفرعون ( الأول ) غرقا في البحر.. و تركه سيدنا موسي عليه السلام و بعد أن دخل الرومان.
قال الشرطي أكرهك... أعرفك أنا جدي عمرو بن العاص أنت المصري الذي راح و اشتكي جدي عمرو بن العاص إلي سيدنا عمر بن الخطاب.
قلت له جدك أخذ مني الدار و صفعني فاشتكيت لأمير المؤمنين فأخذ حقي و استرددت الدار و صفعت عمرو بن العاص كما صفعني.. قوة بالعدل في الاسلام و المساواة و صرت مسلما.
قالت صافيناز كاظم ( 1970)
أنت مجنون يا ابني. فيه حد يكتب مسرحية و يطبعها قد الكف و يسميها " كبرياء التفاهة في بلاد اللامعني".
قالت صافيناز كاظم (2003).
في افتتاح مهرجان المسرح التجريبي.
ازيك يا سيد انت لسه عايش... يا بختك.. ضحكت..
جدي الفرعوني الاول قتل و جدي المسيحي صلبوه الرومان و جدي المسلم نصفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد أن صفعه عمرو بن العاص..
و جدي الآخر كان شاعرا فحلا. لكن كافور الاخشيد. ظلمه. شتمه. قام جدي و كتب قصيدة و سجل تاريخ كافور الاغبر. الاشرس. و قال هذا عصر الخصيان. و...و....و.....و....... حبسوا
أما جدي في عصر الاخشيد. إلي أن جاء المتنبي و ربت علي كتفه و سمع أشعاره و أثني عليه و اعطاه بعضا من المال من التي حصل عليها من كافور و التي حصل عليها كافور من بيت المال و التي سرقها هو و محمد بن طغج الاخشيد من المصريين.
قالت الامير العربية الخليجية:
كيف ترفض أن تعمل عند أميرة خليجية. يا صعلوك يا حقير
قلت لها:
أنا حفيد الفرعون ملك مصر العظيم أول الملوك و لست من هؤلاء المصريين من أصل المماليك.
ضحكت سبتني.. و أغلقت الهاتف.
قال عبد الغفار عوده..
يا سيد أنت مجنون تريد حقوق المؤلف المسرحي في مصر.. كان غيرك أشطر. هذا البلد يحكمه العشوائية كافح و أنا معك. كافحت كافحت...
مات عبد الغفار عوده نتيجة عملية جراحية خاطئة...
و أنا أكافح من أجل حقوق المؤلف . و حقوق الانسان.
عدنا من شبه الجزيرة العربية و لم نعش في أمان لقد اضطهدنا عمرو بن العاص لأننا شكوناه لسيدنا و أمير المؤمنين عمر بن الخطاب..
قال ألفريد فرج في بغداد قبل أن توزع جائزة صدام حسين الادبية..
" لن يعطوها لي.. لأنني مسيحي.. المسيحي مضطهد"
سكر.. ترنح.. قمت بتوصيله إلي حجرته و جلست ساعتين أتحدث معه..
قال مجدي فرج و نحن في الاردن نتسكع:
" أخي ألفريد فرج لا يعرف اسماء أولادي و لا يزورهم."
قال مجدي رزق: اليوم زواج أخي نظمي رزق من تريز دميان تيجي الكنيسة قلت احب الكنيسة.. كما احب الجامع.. و ذهبت .. حتي يهود مصر أحبهم.

كنت في الثالثة عشر أحب فتاة يهودية تعمل مدرسه في مدرسة الطائفة الاسرائيلية..كنت أعشق رؤيتها صباحا و هي تدخل المدرسة و ظهرا و هي تخرج..
جاء المماليك إلي مصر. ظلت اسرتي تعاني.. تحول المماليك إلي سادتنا و نحن ملوك الفراعنة ظل حالنا أسوء من العبيد.
لأنك لا تعرف السيف و لا الفروسية و لا القتال فأنت لا تملك سلاحك لا تحمي قوت يومك...
قلت لها... و أنا أداعب شعرها..
لك النيل و البحر و الهرم يا أميرتي..
قالت و هي بتضحك:
"ايش فيك اتينت (اتجنيت) انت تعطي نيل مصر و البحر المتوسط و الاحمر و الهرم لي"
قلت نعم. أنا نسل الفراعنة أنا جدي فرعون الاول.
خذيه يا أميرتي قبل أن يبيعوه للأجانب أحفاد الرومان و اليونان و التتار و البيزنطيين....
خذيه يا أميرتي.. إنني امنح كل النساء الجميلات العربيات ما أملك. النيل و الاهرام و البحر و الحقول...
الكل يا جميلة اتفق علي أن أكون اسمي "مواطن".
مواطن عادي.. قلت لها خذيه. أنا ملك فرعوني و أنت أميرة عربية. أنا فرعون عربي. أصبحت عربيا.
تزوج جدي من امرأة مغربية و أخته تزوجت شاميا.
كتبت الصحف هذا السيد أهدي نساء العرب النيل و الاهرام و البحر و هواء البلاد القديمة النقي و شمس مصر الساحرة.
في السجن. دخل وكيل النيابة. و ركلني شرطي في قدمي "قم لسيدك".. قمت.
قمت مسرعا هجمت عليه و فتحت جمجمته و أخذت عينه و وضعتها تحت الميكروسكوب.
قالت العينة أنه من نسل المماليك. ليس له أصول معروفة و أصبح مصريا مسئولا.
قال فوزي فهمي: يا سيد أنا قلت لبنت في الجامعة الامريكية لو عايزة تعملي دكتوراه في المسرح التجريبي اعملي عن السيد .
هو الوحيد اللي حقيقي. أنا خلصت ضميري قدام الله.
قالت حمدية صقر رئيسة الرقابة:
علي جثتي يطلع لك عمل في التليفزيون.


قال يحيي العلمي:
علي الطلاق ما انت داخل التليفزيون تاني..انت مؤلف ترفض ان محمود قابيل يبقي البطل و أنا رئيس قطاع الانتاج أقول عايزه.
قالت آمال مراد في تقرير سري: امنعوه من العمل.. إنه مشاكس.
قال عبد الغني داوود: ياعم سيد لحد امتي هتفضل تجاهد.
قال يوسف شعبان: أنا نقيب الفنانين مش خدام عندك اجيبلك فلوسك من منتج حرامي.
قال المنتج عادل حسني و أنا نائم علي السرير في المستشفي:
لن أدفع لك باقي حقك ثمانية و عشرين ألف جنيه..اخبط دماغك في الحيط. اشتكيني في المحكمة.
في المسجد
دخلت. جلست. توضأت. و قفت أمام القبلة. نظرت إلي السماء و قلت يا الله.. هب لي من لدنك القدرة. لمن اشكو.. اشكو إليك أنت أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني علي الوطن... و بكيت.
قال الشاعر خالد سعود الزيد :
من يكرهونك في الكويت هم دخلاء علي الكويت. ليسوا من الاصلاء.. هم بدون جنسية أو مواطنين درجة تانية في الجنسية.
قالت لي يا حبيبي من يكرهك ؟
قلت: رجال الشرطة السرية و أمن الدولة و الرقابة في التليفزيونات و رجال تولوا السلطة في غفلة من الاوان أحفاد المماليك و أنصاف كتاب و أرباع شعراء و أخماس صحفيين و أشباه رجال.
صرخت معالي زايد: "ايه يا أستاذ المشهد اللي كاتبه دا يجنن مع اني مش فاهمة حاجة أبدا" و ضحكت.
قال مسئول الصفحة الثقافية في جريدة كبري:
ما هذا الذي تريدني أن أنشره.. هذه ليست قصة هذه دردشة..
قلت: دردشة. فرفشة. نعنشة. فضفضة, هلوسة. هي الوطن. هذا ما أكتبه يا سيدي هي قصة الوطن.
أكتب الوطن قصة أو قصيدة. أو مقالة أو....
أنا و الوطن.. أنا الوطن.. الوطن أنا.
تنشرها أم لا.
قال: لا طبعا و ضحك و هو يرتشف الشاي.
صرخت في وجهه:
شكرا يا ابن الكلب.
و خرجت مسرعا مهرولا إلي الشارع..
كادت سيارة أجرة تاكسي أن تدهمني.
صاح السائق غاضبا:
يا ابن الكلب كنت هموتك و أروح السجن.. كنت هتضيعني.
شتمني السائق.
شتمت الناشر .
كلنا نشتم بعضنا.
هذه هي قصة الوطن.
انتهت
القاهرة 2003

















































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق