الخميس، 28 مايو 2009

ذاكرة الدكتور ابو الحسن سلام المثقوبة

ذاكرة الدكتور ابو الحسن سلام المثقوبة
بقلم السيد حافظ
نشر الدكتور ابو الحسن سلام هذا المقال
طبول مسرحية خرساء فى أودية زرقاءذاكرة المسرح السكندرىالسيد حافظ : ( - ) أ- نظرة إطارية حول أعمالهبدأ الكتابة للمسرح في أواخر الستينيات . بعد عودته من عمله الصحافي قي دولة الكويت حيث أنشأ( مركز رؤيا الثقافي) الخاص بمنطقة( سموحه بالاسكندرية) وقدم فيه عددا من الندوات في مجال المسرح ، كما استضاف الممثل الكويتي (منصور المنصور) و(عواطف البدر) وهي رائدة إنتاج مسرحيات الأطفال بالكويت . كما أصدر عددا محدودا من الكتب التي أعدت في المغرب عن أعماله المسرحية؛ فضلا عن كتاب حول( الأدب التجريبي) للكاتب والمفكر المسرحي التونسي (عزالدين المدني) كما أقام مؤتمرا لمسرح الطفل علي نفقته الخاصة حيث استضافه بفندق (الحرم) كما استضاف عددا من المسرحيين العرب منهم المخرج( حاتم السيد ) من الأردن والكاتب ( عزالدين المدني ) من تونس ومن مصر( د. كمال عيد - د.سهام بدر عميدة كلية رياض الأطفال - آنذاك - د.أبوالحسن سلام وغيرهم) .لم يستمر المركز في أداء ما رسم له منشؤه - ربما لعدم تسليط الأضواء الاعلامية ولضعف الحركة الأدبية ربما، أو لغياب الحميمية بين أدباء الإسكندرية وفنانيها؛ مع تطلع كل منهم إلي أضواء القاهرة الساطعة ، فضلا عن عدم وجود تمويل شبه جماعي للفكرة نفسها . لذلك حمل فكرته وطوى ملفاتها ورحل إلي القاهرة التي لم يجد فيها بعد مكوث سنوات عدة متسعا لطموحاته ؛ فاضطر إلي الرحيل إلي (دبي) بعد أن نفدت مؤونته المادية وأفرغ ما في جعبته من نصوص مسرحية؛ ليلتحق بصحيفة فنية كما كان في حال رحيله الاغترابي الأول .ب ـ نصوصه المسرحيةأصدر بعض نصوصه الأولي تحت اسم( أوزوريس)1- كبرياء التفاهة في بلاد اللا معني ، سلسلة كتابات معاصرة2- حدث كما حدث ولكن لم يحدث أى حدث ، الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء ، الإسكندرة، سلسلة أدب الجماهير 19723- والله زمان يا مصر، الإسكندرية ، الثقافة الجماهيرية 19734- حبيبتي أنا مسافر والقطار أنت الرحلة - الإنسان - أدب الجماهير 19795- هم كما هم ولكن ليسوا هم زعاليك ، أدب الجماهير 19796- ظهور واختفاء أبو ذر الغفارى - الحانة الشاحبة تنتظر الطفل العجوز الغاضب، الخليج للطباعة والنشر، د/ت7- حكاية مدينة الزعفران ، القاهرة المركز القومي للفنون التشكيلية 1986 (بعد عودته من الكويت)8- حكاية الفلاح عبد المطيع ، 1989 . عرضت في احتفالات قسم المسرح جامعة الإسكندرية باليوم العالمي للمسرح و أقيمت له ندوة حول المسرح الاحتفالي 9- الأشجار تنحني - أحيانا - القاهرة ،ط: الفتح 1992 10- ملك الزبالة ، الإسكندرية مركز الدلتا للطباعة 199311- رحلات ابن بسبوسة إلي البلاد الموكوسة ، الإسكندرية ، مركز الدلتا للطباعة 199412- الإشاعة ، القاهرة سلسلة : إشراقات أدبية ، الهئية العامة للكتاب 199413- رسالة للسيد الرئيس ( وهي من أخريات أعماله قبل رحيله إلي (الإمارات(تذكرني لغته المسرحية بحركة تلاطم أمواج البحر؛ لما وجدت الأصوات فيها تتداخل بعضها بعضا كتداخل أمواج البحر ؛ حيث الموجة تلاحق سابقتها : فلا فواصل متمايزة ولا حدود أو أطر خاصة تميز كلام شخصية عن أخري؛ فلا خصوصية؛ فكلام كل شخصية يحتمل أن يكون لغيرها- في كثير من مسرحياته – لا تمييز بين واحدة وأخرى ؛ تماما كموج البحر .. يتشابه كله صوتا وحركة كما أن ما يقوله الكورس يمكن نسبته إلي الصوت الواحد أو إلي مؤد واحد منفرد . ولا يقتصر التداخل في النص المسرحي علي اللغة ؛ وإنما يتحقق أيضا في الشخصيات ؛ إذ تظهر ظهورا فجائيا وتختفي بغتة دونما فاصل أو تمهيد أو ضرورة درامية؛ كما لو كانت شخصيات شبحية. كذلك يعتمد خطابه الدرامي علي فكرة المخلّص الغائب. وحديث الشخصيات في مجمله ينساح عبر التتابع النجوى المتوحد في المبني والمعني والأثر؛ بوصفه نتيجة لصراع ماض؛ أو علي وشك الانتهاء، تماما كما لو كنا أمام موجة تنتحر علي صخرة في أعقاب موجة انتحار جماعيا لانهاية له. (وهنا تحضرني عبارة خلص إليها الفنان( سعد أرد ش) في تقديمته لإصدار يحمل نصين للسيد حافظ إذ يقول: " إن الهدف الأساسي عند الكاتب ليس المسرح في حد ذاته ، ليس الصيغة الفنية علي أى شكل من الأشكال ولكنه الكلمة المضمون إنه يمتلىء بمضمون ما؛ ثم يصبه في قالب فني " ويضيف أرد ش :" فكأنما المسرحية قصيد درامي يذكرنا علي سبيل المثال بقصيدة (ياسين وبهيه) عند نجيب سرور."-----------فى البدء احب ان اتحدث عن المسرحى الفذ الدكتور ابو الحسن سلام هذا الرمز الثقافى المتجدد وعندما اقول الرمز فهو رمز للشباب والاجيال القادمة نعم دون مزح هذا الرجل تعرفت عليه فى السبعينات عام 1970 كا يومها هذا الرجل العبقرى المكافح يعمل عاملا فى شركة النحاس وكان يذاكر ويتعلم لتحسن دخله ومستواه وبالفعل ذاكر منازل وحصل على الثانوية وانتسب لكلية الاداب قسم لغة عربية ونجح وتبناه الدكتور محمد زكى العشماوى واجر غرفة فى مبنى واطلق عليها جمعية الدراما وكان يقدم اعماله الفنية فى معهد جوتة وشركة النحاس والغرفة كان يقرأ نصوصا كان رمزا للكفاح وقيمة نبيلة نادرة مثل كل العظماء ينحت ويقاتل لتحسن ظروفة وتغيير واقعه وكنت افرح به جدا وعندما اسست المسر الطليعى فى الاسكندرية وعيننى المرحوم الكاتب الكبير سعد الدين وهبة مسؤلا عن المسرح فى قصر ثقافة الحرية1975 رغما عن رغبة الاستاذ محمد غنيم مدير القصر حينذاك الذى كان لايريد تعيين اى شخص ففكرت ان استضيف صديقى الرائع دكتور ابو الحسن سلام الى القصر حتى نكون شعبة اخرى للمسرح الطليعى واختار هو مسرحية موتى بلا قبور وبدأت البروفات وكان مدير القصر حينئذ فى دورة الرواد فى القاهرة وعندما عاد محمد غنيم للقصر فوجىء بوجود ابو الحسن سلام فى قاعة توفيق الحكيم يجرى بروفات فدخل عليه وامام الممثلين وصاح فى وجهه انت بتعمل ايه هنا يااستاذ؟ قال انا بخرج مسرحية والسيد حافظ قالى ! قال له اتفضل بره انت والشيوعيين اللى معاك بره القصر وصاح وهاج وماج ودخل غنيم مكتبى وصاح انت عاملى خلية شيوعية هنا ؟ جايب لى ابو الحسن سلام يخرج فى القصر بتاعى؟ انا طردته وانت ستتقدم للتحقيق ياستاذ قلت له هذا فنان موهوب ويجب ان نعطيه فرصة ليخرج مسرحيات هو اخرج فى المركز الالمانى لبريخت قال دا عامل دا جاهل قلت له حرام هو بيدرس فى كليه الاداب واسأل الدكتور عشماوى وفوجئت بان الاستاذ غنيم ابلغ عنى أمن الدوله وفتحول لى ملفا بسبب المبدع ابو الحسن سلام الذى ذاق الامرين وذقت انا من اجله مر المر من أمن الدولة ومن محمد غنيم المدير حينذاك ونجح صديقى العبقرى ابو الحسن سلام وصار معيدا ورئيس قسم وممثلا ومخرجا وعلامة كبرى فى حياة المسرح العربى ةالمصرى والسكندرى ورغم ذللك عين محمد غنيم استاذا فى قسم المسرح على رغم انه اهانه وحاربه وظل ابو الحسن قيمة وعلامة كبرى فى حياتى ولكن ما كتبه عنى الدكتورفى ذاكرة المسرح السكندرى نسى ان يكتب بامانة علمية حيث
1-بدأمقاله (بدأ السيد حافظ الكتابة للمسرح في أواخر الستينيات . بعد عودته من عمله الصحافي قي دولة الكويت ) لم يكتب فى سطر واحد عن سبب سفرى للكويت هربا من امن الدولة ومحمد غنيم الذى كان يتهمنى بالتعامل مع تنظيم شيوعى يديره ابو الحسن سلام ولم يذكر اننى كتبت عنه فى جريدة السياسة الكويتية ثلاث مقالات كبيرة كل منها نصف صفحة ايمانا منىبه وفرحا به انه صار اسما كبيرا
2-ذكر الدكتور ابو الحسن فى مقاله (وعاد من الكويت حيث أنشأ( مركز رؤيا الثقافي) الخاص بمنطقة( سموحه بالاسكندرية) وقدم فيه عددا من الندوات )ونسى الدكتور ان يقول ان السيد حافظ استضاف على نفقته 45 كاتبا وناقدا عربيا مسرحيا على نفقته كان من الممكن فى سطر واحد ان يذكر ذللك وان يذكر ان الخونة من ادباء وفنانى الاسكندرية قدموا شكاوى الى المجلس المحلى لاغلاق المركز وكان اولهم المرحوم مدير مسرح سيد درويش ومدير امن اذاعة اسكندرية ومحمد موسى الكاتب المسرحى والخونة هم الذين احبطو الحلم بتكوين مركزاثقافيا هاما والذى دافع عن المركز الكاتب الدكتور مصطفى هدارة و الكاتب المحترم شريف اباظة
3-وقال الدكتور ابو الحسن سلام (لذلك حمل فكرته وطوى ملفاتها ورحل إلي القاهرة التي لم يجد فيها بعد مكوث سنوات عدة متسعا لطموحاته ؛ فاضطر إلي الرحيل إلي (دبي) بعد أن نفدت مؤونته المادية وأفرغ ما في جعبته من نصوص مسرحية؛ ليلتحق بصحيفة فنية كما كان في حال رحيله الاغترابي الأول ) لم يقل الدكتور اننى رحلت لدبى بعد ان خاننى الوطن والمثقفون ولم استطع علاج زوجتى وابنى والدولة والامة العربية تخلت عنى واولهم المثقفون ومنهم الدكتور صديقى ولم يقل الدكتور ان مؤلفات السيد حافظ 112 مسرحية فى 68 كتابا وانه اول كاتب صاحب مشروع كتابة مسرحية له 44 مسرحية فى المسرح التجريبى و16 مسرحية اطفال قدم له فى الكويت والبحرين والامارات وقطر 12 مسرحية وان مسرحيتى سندس عن القضية الفلسطينية قدمت فى اكثر من 3 الاف مدرسة فى مصر واننى فى القاهرة قدمت 10 مسلسلات تلفزيونية فى شركة صوت القاهرة وقطاع الانتاج وان ابنى الفنان الدكتور هانى ابو الحسن سلام كان يمثل فى احدها وكان رائعا
4- نسى الدكتور ابو الحسن اننى لم التحق بمجلة فنية فى الامارات بل كان لى شرف تأسيس مجلة الشاشة اول مجلة فنية خليجيجية فى الوطن العربى عن الفضائيات وعن تكنولوجياا الشاشة كتب فيها الابنودى واحمد فؤاد نجم ومحمود ياسين ونور الشريف وفريدة النقاش ومحفوظ عبد الرحمن وهانى رمزى ويوسف شعبان و 68 كاتبا وكاتبة من كل الوطن العربى والمجلة كانت تبعا لحكومة دبى وعملت مع العبقرية الفذة الاعلامي الشاعر الكبير سيف المرى واننى انشات فى الامارات مجلة المغامر للاطفال باللغتين العربية والانجليزية واننى اتصلت به من دبى وحدثته وطلبت ان يتفضل ويكتب قال انا اسف عندى مشاكل فى القسم فى الكليه مؤامرة حقيرة عليا ياسيد يتهمونى بكذا و بكذا قلت له لاتدعهم يهزمونك اكتب وسندفع للك خمسمائة دولار فى المقال ولم يكتب لمشاكله فى القسم
5- نسى الدكتور ان يقول ويكتب اننى الكاتب الاكثر غزارة فى الدراسات الاكاديمية فالحمد لله اننى قد تفوقت فى عدد الرسائل المكتوبة عنى فى المسرح فى مصر والوطن العربى وامريكا واوربا ويسال فى ذللك الدكتور فوزى فهمى يبدو ان صديقى الدكتور ذاكرته مثل ذاكرة مصر والامة كما قال عنها صلاح الدين الايوبى فى رسالة لعمة نور الدين محمود ذاكرتهم مثل الزير المثقوب فهل استطيع سد ثقب ذاكرة صديقى المبدع الكبير ابو الحسن سلام واخبره انا كتبت اكثر من مائة مسرحيه قدمت 50 مسرحية فى الكويت والعراق وسوريا والمغرب والبحرين من من كتاب العرب والمصريين فعل هذا ياسلام انها مسرحيات ليست خرساء لقد اصدروا قرارا فى الثقافة الجماهيرية بان الكاتب لايقدم له الامسرحية واحدة فى الموسم عندما وجدوا مسرحياتى فى 7 محافظات فى وقت واحد انا وبهيج اسماعيل ياسلام انت فى السبعين من العمر الان اتق الله وقل الحق صلى واستغفر وتب الى الله وسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق