الخميس، 4 يونيو 2009

رجاء عالم رائدة الادب التجريبى بدأت من ೩೦ عاما



رجاء عالم
رائدة الأدب التجريبي في المملكة العربية السعودية

بقلم : السيد حافظ

رجاء عالم كاتبة سعودية لها ثمان روايات متنوعة في المسرح والقصة القصيرة والرواية حظيت منها الرواية بالحصة الأكبر إذ كانت قادرة على تجسيد متوالية روائية عربية استطاعت عبرها أن تنتج مسارها الخاص بها فى فضاءت الرواية العربية حيث لم يتخلق هذا المسار إلا بإنجاز أعمال روائية عده (4 صفر -طريق الحرير- سيدي وحدانه- مسرى يا رقيب - حبى -خاتم -فاطمة -موقد الطير )1)..
هكذا يتحدث الناقد التجريبي المبدع (معجب العدواني) الذى حصل على رسالة الماجستير فى أدب رجاء عالم .
إن ناقد مبدع تجريبي مثل معجب العدواني هو الذى يستطيع أن يتصدى للأعمال التجريبية لمبدعه كبيره مثل رجاء عالم.
و ليسمح لى القارئ العزيز أن أنوه أنني لا أعلم أى شئ عن حياة هذه الكاتبة ولا أعرفها شخصيا ولا عن حياتها ولا تعليمها ولا ثقافتها..كل ما هو معروف عنها هو إنتاجها الأدبي المتميز منذ أن وقعت يدى على رواية (4-صفر) وأنا أشعر بأنني اكتشفت كنزاً أدبياً ثميناً ..
ودعنى أتحدث عن هذه الرواية معك..
(يا أنت يحسن أن تكون بعيدا حين يخرجون..غابات شعر شيطانيه والكثير والكثير من الدود والقمل و ادخل الدار الملعونة و انتظر ان شئت وسترى ..الكل يخاف هذه التربة و النوم فيها ..أما أنا فقد تعودت الهرب اليها أبحث عن كل الأشياء التى احبها ولا تحبنى ..هى بالفعل لا تجئ ويلاحقني فقط الأخر ..الذى لا أعرف ملامحه بعد ولا يكف يفح..يفح ها هو يقترب أكثر و أصابعى ترتجف .وأنا أرغب فى إكمال رسالتي اليك وتأتيني ...وسيدى المليون....انتظر لحظه ..(انت يا هذا الشىء تتعمد أن تكبر على جذعي و تزداد حلكه ..كيف لا تراه يا سيدى المليون وانا أتعثر به فى كل مكان يسقط من كل الأشياء من صوت العجوز يطاردني ...أشعر بيد ك الباردة .أعرفها..تتحسس أطراف أصابعي.) 2)
هكذا بدأت رواية رجاء عالم (4-صفر) الحائزة على جائزة شرف فى مسابقة (ابن طفيل) لعام 1985 والتى ينظمها المعهد العربي الأسباني بمدريد -طبعة 1987 - بمدينة جده ضمن مطبوعات النادي الأدبي فى جدة بالمملكة العربية السعود يه .
الغلاف الأسود للكتاب .. لا الأزرق ..أقصد اللوحة الفنية التى على الغلاف رسمتها الفنانة التشكيلية شاديه عالم .... من هى شاديه عالم التى رسمت هذه اللوحة ؟ اللوحة ربما تكون مائية أو زيتيه ..... يسيح فيها اللون الأزرق والأسود والأبيض ...مليئة بكائنات أشبه بكائنات فللينى فى السينما الإيطالية ..أو أشبه بكائنات الرواية نفسها ...إن كائنات اللوحة (جمجمة-بقايا أصابع ضخمه لكائن ضخم - شعر أنثى مشجوب .. ووجهها العجوز -وبيوت طينيه فى خلفية سوداء على شكل طائر ..وسحب سوداء مغلفه بشريط أبيض من لون السماء وصخور بيضاء ربما يكون باب مغلق و إشارة إلى نافذة متهالكة ...اى عالم فى هذا الغلاف و فى تلك اللوحة ...شاديه عالم كأنها تعبر عن نفس المنطلق الخفي لعالم رجاء عالم في لوحة الغلاف الألوان تتشابك فاللون الأبيض خافت اشاره الى بعض الصمود والأمل فى الخافت فى نفس الفنانة او فى نفس الرواية (رقم 4 هو البطل فى هذه الرواية أمام صفر المليون) شاديه تستخدم الألوان ببراعه و رجاء تستخدم الرقمين ببراعة اللون الأزرق والأسود أمامهم صفر ..واللون الأبيض امامه 4 بطل الرواية ..ان كلاهما شاديه عالم و رجاء عالم هما مزيج حاله فنية -فى موقف واحد .أحدهما تستخدم الألوان والأخرى تستخدم الكلمات والأرقام
ما سر التركيبة الفنية بين شادية و رجاء عالم ..
1) هل هى نسب الدم .
2) هل نسب الدم و الفكر والنبع الواحد الفكري
3)هل هو موقف فنى نابع عن جينات أسرية.
ان ما حدث مع الأخوين سيف وأدهم ؟؟؟ كان تجربة مميزة فى الفن التشكيلي فى الإسكندرية
وما حدث مع الملحن والموسيقار العالمي ( شتراوس ) الأب والإبن كان فى مجال الموسيقى .
وما حدث مع الأختين الكاتبتين (اميل- تشارلوك برونتى ) كانت تكتبان الرويات ..
وكذلك الأخوين جريم والكسندر دوماس الأب والكسندر دوماس الابن..
ان جينات الإبداع الأسرى موجودة تاريخيا ..
ونحن هنا أمام ظاهرة رجاء وشادية عالم الأولى تكتب والثانية ترسم ..إحساس واحد .. ونفس فنى واحد الأول بالكلمة والثاني بالألوان..
ان المكان فى الرواية العربية يشغل الكثيرون . والمكان فى عالم رجاء عالم و شادية عالم . يستحق التدقيق ؟؟؟ والتحليل .
ان جدة مدينة تبدو ساحرة لكنها مدينة مثل كل المدن قد تركت فى نفس الفنانين الإحساس الحاد بالمدينة(3) وهذا قد تواجد فى الأدب الحديث حين تعقدت الحياة وتشابكت . وأصبح الإنسان فيها يكاد يكون مسيرا لا مخيرا .. ومن ثم رأينا الكثيرون يشكون من الضياع فى المدينة الحديثة مع اعتقادهم أنها النصب التذكاري للحضارة على الرغم من أن الضيق بالمدينة قد يما وحديثا ..
إن صوت رجاء عالم الأدبي حاد لإحساسها بأن المدينة عيون كبيرة جافة من التعبير تزاحمنا من جميع النواحي ...
ان الأدب الواقعي لم يجذبها لأنها متمردة مع أختها شادية لأن الواقع عادة ما يؤدى إلى الاصطدام بالسلطة والتبشير بعالم جديد.
ان رجاء عالم تتعامل مع الفن كحلم (4) وان الحلم سيد الحياة وان الاصطلاح والمواجهة فى المجتمع فى رأيها الأدبي ..كما رأينا فى عملها (4- صفر) هو الجمال و الاهتمام بالجمال.
وأن تبهر القارئ سعيا الى خلق مساحة و حاله من الوجد الصوفي .
ان ثورتها الأدبية وقفة مبدئية . وهى تعانى فى داخلها من مشكلة الوجود بمعناه الاجتماعي ومعناه الميتافيزيقى .
ان الصورة عندها مشحونه بنيران من الألوان فى صالح اللغة التى تنحتها .. ان الصحراء والسكون والمسكون ..هم ثلاثة عناصر هامة في أدبها تشكل الأرضية التى انطلقت منها .. انها تعزف بزهو فى الكلمات وحماس ، كما تعزف شاديه فى الألوان فهي انها تمزج السامى والرشيق .. المحلق والمبتذل اليومى ... أنها تتعالى عن مشاكل الهم الاجتماعي والوطني ..
ان ادب رجاء عالم يعكف على نفسه ينخل نصه ويحلله الا أن الهم الوطني الاجتماعي ماثل بقوه وبوضوح على طول كتاباتها .
ولكنه لا يسفر عن ذلك النحو الصارخ التنويري الذى مهدناه فى أدب مكرس لهذا ..
الهم يضمره ويتمثله ويخامره و هو لذلك ادب فعال أثرا أنها تتفاعل مع المناشر بإيجابية وحرية ...
الكتابة / الحلم فى أدب رجاء عالم :
(البرج فوقى لا يكف يتسع ... أبدأ أنا من الأسفل بالنداء والثياب بأطرافها لا تلتفت كلها تنكفىء- الكل ينفخ .. والبرج يتضخم بشكل مرعب قد ينفجر .. تشفا ولا أرى فى جوفه شيئا حتى السلالم اختفت .. كيف صعد المنادى لقمته ؟ أين ذهبت السلالم ؟المنادى اختفى (5)
أنادى والثياب لا ترفع رؤوسها تنفخ ..وهو على وشك الانفجار.
-سينفجر .. إذا لم يسرع سينفجر
-ارفع صوتى أكثر..
-أمين أمين..
-بوم..
يختفي ندائي يبتلعه ويقذفني الانفجار . ابدأ بالركض والثياب خلفي تتدور ..اركض والحصى كأرغفة منقوعة بالماء حول قدمي تغوصان .. تغوصان وأعجز عن التقدم تبدأ الأرض تحتى تبتلعني ...تبتلعني .
-أمين
هكذا ينفجر عالم السرد من المعقول إلى اللامعقول .. من المنطق إلى اللامنطق لأنها كما يقول الناقد (عبد الحفيظ الشمرى) فى الثقافيه 31 مارس 2003 :
(الروائية والكاتبة رجاء عالم صاحبة تجربة كتابية متميزة وسر تميز هذه الكاتبة يتمثل بعمق مشروعها وبحجم قضيتها الأثرية شبه الدائمة ..فمشروعها الابداعي يذهب دائما نحو "الفكرة العظيمة" وهو مفهوم دأبت الكاتبة رجاء عالم على اقتصاد حساسيته لتجعله هى لاعجا حد الأرق ... بل تسعى إلى بلورته على نحو ما تراه ..كما أن رجاء عالم لغتها فى الكتابة تتميز بوجود قضيه ما فى كل عمل من أعمالها فهى تستعمل الذاكرة من أجل أن تمنح الراوي(الحكاء فرصه مناسبة للبوح تحديدا اذ نرى لحظة الاستهلال . وقد تمازجت بهدوء الوصف برحلة الإنسان فى رؤى المنام وبحاجة إلى غد المسير نحو مزيد من اكتشاف الذات .
وأعتقد أن الناقد الكاتب (عبد الحفيظ الشمرى ) هو أيضا من طراز غير تقليدى و مهموم بالوطن والتجديد والتجريب ..أن التجريب لم يحمى الموهبه من الاصطدام بالرقابة فقد منع كتاب "رجاء عالم " الأخير من فوضى فى الرماد" وكانت قد طبعته فى المغرب فى إحدى دور النشر ولكن "دار المعرض " رفضت دخوله وكأن الرقابة العربية دائما أكثر وطنية من الكاتب المبدع الذى هو فى الأول والأخر حارس فكر الأمة .
لقد أثارت روايتها الأخيرة (موقد الطير) الكثير من الحوار من خيارات النقد التجريبية المختلفة وكان صاحب النصيب الأكبر الناقد المبدع (معجب العدواني ).. وكذلك (عبد الحفيظ الشمري).
*تجارب غير مألوفة بين اللغة التشكيلية والتشكيل بالحروف .
*قامت رجاء عالم وشاديه عالم بعمل كتاب (جنيات لار) :
هو نص مشترك بالرسوم والكلمات بين شاديه عالم والكاتبة رجاء عالم والذى يعتبر كتاب الفن الأول (سيريجراف) من نوعه فى المملكة حيث تتألف الطبعة الأصلية منه من أثنى عشرا محفورة بقياس (42,60سم) منفذه بتقنية الشاشة الحر يرية ، مضاف إليها تلوين وتذهيب يدوى على ورق 250 جرام محفوظة فى علب مقمشة بعدد محدود من مائتين نسخه.. عشرون منها ليس للبيع ومائه وثمانون نسخه مرقمه وموقعه من الفنانة .
كما أودعت نسخه من هذه المجموعة فى جناح الكتب النادرة فى المكتبة الوطنية بباريس.
وتقول المقدمة (الكتاب ليس مجرد التقاء الفن بالأدب بل هو أقرب ما يكون لطريق فى الفلسفة والروح ...وليس مجرد بناء يقوم على أسطورة نهر لارو ،إنه دعوه للبحث عن الإنسان فينا ،عن القدرات الكامنة فينا للتفرد وتنأى عن العادية والركود ، والعزيمة حين تحفر لاكتشاف النهر العذب بداخلنا والذي يقود بجريانه صوب التحقق والسكينة والصلح مع الذات وقدراتها الفائقة على الإصلاح والبناء ،هناك على الطرف القصصي من منبع لار الكامن فينا تنتظرنا حقيقتنا الأعلى من الزوال ، حقيقتنا القادرة على رفعنا فوق العقبات والصغائر وتخليدنا ، وذلك غاية الرضى الذي هو النعيم المقيم أو الفردوس المفقود)
*رجاء عالم والمسرح التجريبي :
فازت رجاء عالم بالجائزة الأولى فى التأليف المسرحي والتي أقامها مركز الوطن العربي "رؤيا " بجمهورية مصر العربية بالجائزة الأولى فى التأليف المسرحي عن نص تجريبي لمسرحية اسمها "360 كوة لوجه امرأة".
المعاصر والعين الأخرى على تاريخها وتراثها العربي و من خلال مسرحية
(360 كوة لوجه امرأة) يكتشف الناقد أو المتذوق أنها مشغولة :
أولا: بإلغاء الزمانية والمكانية فى العمل وتحويل الفضاء المكاني إلى اغتراب كامل مستخدمه فى ذلك ديكور ورؤى متداخلة يصعب النفاذ فى تفاصيلها عند منطقة الحركة المسرحية أو عند تنفيذ العمل إلى لغة مسرحية حركية.

ثانيا: وإن الشخصيات تتجرد وتدخل فى إطار اللغة العقل وهى سمه من سمات المسرح التجريبي أو بمعنى أدق التجريب على مستوى اللغة .وهذا النوع من التجريب فى اللغة لا يحقق مستواه إلا فى داخل المعامل المسرحية أو الورش المسرحية أو الجماعات المسرحية التجريبية وفى هذه الحالة تدخل اللغة بهدف التعديل أو التطوير أو التأليف مره أخرى بما يتناسب مع مستوى أداء الممثل وإمكانات النطق أو التعبير لدى الممثل ، واللغة أمر شاق عند رجاء لأنها فى حالة نحت لبعض الألفاظ المهجورة المأخوذة من التراث ومثل هذه الألفاظ فى تعاملها مع مستوى الشكل المعاصر للمسرح من حيث الديكور أو البناء الشكلي أو شكل الدراما يعتبر حالة تجريب خاصة .
إن رجاء عالم كاتبة مسرحيه لا تشبه فى كتابتها أحد فهى غير متأثرة إلا بنفسها وهى تحاول أن تشق لنفسها طريقا ما فى عالم المسرح. وفضاء ذاته الكبيرة . إن فضاء المسرح يمتد فى ذهنها من الكلمة إلى الديكور إلى شكل الصالة وتدخل فى تركيبتها الفكرية مئات القضايا المثارة المعلقة ببراءة الاقتحام لعالم الفكر ...إنها تحاول أن تخوض مرحلة فكرية معينة، ورحلة الكاتب المفكر هى رحلة العذاب لأنه يحاول أن يكون كل شيء أو يجد تفسيرا لكل شيء من حوله والمسألة عند رجاء عالم هى أكون أو لا أكون وهى قضية هامة فهى تنزع فى كتابتها الروائية أيضا إلى طرح كل قضايا العالم فى رواية واحدة وهو أمر شاق عليها وعلينا ولكنني أعتقد أن القضايا الميتافيزيقيه هى أحد أهم القضايا التى تدور فيها أعمالها وأعتقد أنها توالى اهتماما بالبحث عن الجديد دائما أو عن شخصيتها وهو أمر مشروع فى إطار الكاتب الدائم فى إيجاد نفسه وإيجاد علاقة مع العالم الذي يحياه على المستوى الواقعي واللا واقعي وأن عدالة الكاتب تتداخل وأن اللغة المسرحية عند رجاء عالم تقف أمام مستوى التجريب على مستوى الحوار ..
دعونا نقرأ بعض هذه المقاطع من مسرحية "البيات الزجاجي" لنفس الكاتبة:

المتألق: (ينحط مستلقيا على مقعده ومدليا ذراعيه فى استرخاء كامل)
أبى كان خرفا منذ أن كنت طفلا ..قال لن يأخذنا لحديقة الحيوان (تتصاعد أصوات أطفال يلعبون بكرة خارج النافذة وأصوات لآخرين فى لعبة حرب) كل من يدخلها حيوان ... وذهبنا به مره ...على مقعده المتحرك وتركناه ..لا شك أنه يزحف فى مكان ما هناك الأن .
(هذا مونولوج مسرحي فلاش باك..)
أرادت أن تلقى به فى صورة أفقدته تواجده الدرامي أو كثفته لدرجة أنه صار مفككا لغويا وفكريا "ونكمل حوار المسرحية":
المتقاعد: هذه الذبابة تطاردني ... أنا متقاعد ويحق لى أن أستريح أنى شئت وممن شئت وهى تزعجني منذ زمن ( يستمر يطاردها ولا تسقط)
المتألق : (وقد دوت أصوات الصغار فى الخارج ) منذ زمن وأنا واثق من أنني سأفقد أعصابي وأدخل أولئك الشياطين الصغار ... نلاحظ أن اللغة العبثه جمل غير مفيدة ولا تعطى معنى مكملا ولقد فكرت فى إخراج مسرحيه "360 كوة لوجه امرأة" فى المسرح التجريبي بالاسكندر يه ولكنني رأيت أن النص التجريبي الذى تكتبه رجاء عالم يحتاج إلى ورشة مسرحية أى يكتب النص مرة أخرى طبقا للتجربة التى يشارك فيها الممثل والمخرج والديكوريست برأيهم ... لأن مثل هذه النصوص تظل مشروع نص تجريبي وليس عملا مسرحيا وكنت أتمنى أن تبدأ رجاء عالم من مرحلة التجريبية التقليدية وليس التجريبية الحديثة ، أو تنضم إلى جماعة المسرح التجريبي لأن القضية فى المسرح تختلف اختلافا كبيرا فهناك كتاب مسرح وهناك رجال مسرح ،، ورجال المسرح كثيرون ومعظم أعمالهم لا تنفذ حتى وان نالوا شهرة كبيرة مثل أستاذنا الكبير توفيق الحكيم والأستاذ يوسف إدريس،،
أما رجال المسرح فهم كتاب يعرفون قواعد اللعبة إخراجا وتمثيلا مثلا:
على سالم -محفوظ عبد الرحمن -أبو العلا السلاموني -قاسم محمد -عز الدين المدني -عبد الكريم برشيد- محمود الزيودى وغيرهم.
حينما يرى الناقد الكبير عواد على ان رجاء عالم كاتبه ضعيفة فى المسرح أو غير مكتملة الأدوات فأنا أرى أن السبب الحقيقي لعدم ظهور واكتمال تجربة رجاء المسرحية هى:

1)عدم قدرة الكاتبة السعودية الانخراط فى فرقة مسرحيه في السعودية ولقد جعل هذا من الكاتبة السعودية ملحة عبد الله المقيمة فى مصر ..تطور أدواتها المسرحية.
2)عدم وجود المرأة فى المسرح السعودي وهذا أشبه بمسرح الكابوكى فى اليابان.
3)عدم سفر رجاء عالم وانضمامها الى الفرق المسرحية العربية والاندماج فى ورش مسرحية.
4) عدم وجود النموذج "الأستاذ" المسرحي الذى يستطيع حتى من خلال صالونه الأدبي أو ندوته الأسبوعية أن يفجر قضايا مسرحيه مع نص أو مشروع نص يمكن الكاتب من إعادة الكتابة.

ان رجاء عالم لجأت الى التجريب حتى يكون التجريب فى المسرح هو التاريخ أو التراث والحاضر و المستقبل معا فى آن واحد فى ظل غياب التراث المسرحي كما وكيفا.

بقى أن نقول ان رجاء عالم كاتبة كبيرة الموهبة استطاعت بصبر وجلد مع شقيقتها شاديه ان يقتحما السكون والمسكوت عنه واثبات ان المرأة السعودية خاصة الكاتبة الفنانة قادرة على التواجد على خارطة الإبداع العربي والعالمي دون اذن من ذكوريه مفتعلة او سلطة . فكانتا سفيرتان للفن والأدب السعودي ووجها مشرفا...





1)مرجع أ-د معجب العدوانى-جريدة الرياض.. 3يناير 2003-الثلاثاء
2)رواية 4-صفر-رجاء عالم
3)د. عبده بدوي (الشعر في السودان) المجلس الوطني عام 1981
4)شعر الحداثة-ادوارد خراط1997
5)رواية 4-صفر-رجاء عالم







Email: elsayedhafez@hotmail.com
الكاتب : السيد حافظ علي رجب
العنوان : 12 شارع طارق يحي عبد الغني –التعاون- الهرم- جمهورية مصر العربية
تليفون 00233875957-1164095680-القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق